أكدت واشنطن، الثلاثاء، أن المساعدات الروسية إلى سوريا قد تكون لبناء قاعدة جوية فيها. وقال متحدث البنتاغون، النقيب جيف ديفيس "لقد شاهدنا مؤشرات في الأيام الأخيرة بأن روسيا قد نقلت أناساً، ومواداً إلى المنطقة المحيطة باللاذقية، والقاعدة الجوية الموجودة هناك كلها توحي بأن هنالك نية لتأسيس نوع من قاعدة عمليات جوية متقدمة". وشدد أن واشنطن "تراقب عن كثب" عمليات تقديم المساعدات العسكرية إلى النظام السوري، مؤكداً على أنها "لازالت مستمرة"، إلا أن النقيب البحري رفض تأكيد إذا ما كانت المساعدات المقدمة تشمل مروحيات وطائرات مقاتلة. وجدد المتحدث، معارضة الولاياتالمتحدة لدعم روسيا للنظام السوري، قائلا " لقد قلنا من قبل، أننا سنرحب بالمساهمات الروسية إلى محصلة الجهود العالمية ضد داعش، لكن قضية دعم نظام الأسد عسكرياً بالذات هي غير نافعة وخطيرة وتزيد عدم الاستقرار للوضع المتزعزع أساساً هناك". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال الأسبوع الماضي، في خطاب له أمام حشد من العسكريين في قاعدة فورت ميد بولاية ميريلاند "سنتصل بروسيا لنقول لهم أنكم لا تستطيعون تقوية إستراتيجية محكومة بالفشل". وعبر قائلاً "على ما يبدو أن الأسد قلق بما فيه الكفاية الآن، إلى درجة دعوة المستشارين الروس والمعدات الروسية إلى بلاده". هذا وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي، الإثنين، أن الإدارة الأمريكية قد تحدث مع دول جوار سوريا وبعض الدول الأوروبية بخصوص قلقها من المساعدات الروسية إلى سوريا. من جانبها، نفت روسيا أنها تعزز وجودها العسكري في سوريا لكنها تعهدت بمواصلة تقديم الدعم للأسد عسكريا.