أكد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو، مساء الخميس، للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن إسرائيل مصممة على فرض الالتزام "الصارم" بالوضع القائم في المسجد الأقصى. وشهد هذا الموقع المقدس مواجهات عنيفة استمرت ثلاثة أيام بين شرطيين إسرائيليين ومحتجين فلسطينيين وذلك إثر دخول يهود باحة المسجد لأحياء بداية السنة العبرية. ويخشى الفلسطينيون من محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الأقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود إلا في أوقات محددة ودون الصلاة فيه. وجاء في بيان لأجهزة نتانياهو "أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو قال أن إسرائيل تتصدى للعنف في جبل الهيكل (التسمية اليهودية للمسجد الأقصى) وتحافظ بصرامة على الوضع القائم". وتحتل إسرائيل القدس الشرقية منذ 1967 والتي تشهد منذ أشهر أعمال عنف بين فلسطينيين وإسرائيليين . وقالت متحدثة باسم الشرطة، مساء الخميس، أنه لن يسمح إلا للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما بدخول المسجد لصلاة الجمعة وأنه سيتم نشر تعزيزات أمنية في المدينة. ودعا مجلس الأمن الدولي، الخميس، إلى الهدوء والحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وفي بيان بالإجماع، أعرب الأعضاء ال 15 عن "قلقهم العميق حيال تصاعد التوتر في القدس". ودعوا إلى "ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال أو إلقاء خطب استفزازية والإبقاء على الوضع القائم التاريخي (في المسجد) قولا وفعلا". وطالبوا ب "احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان" وحضوا "جميع الأطراف على التعاون من أجل تهدئة التوترات وعدم التشجيع على العنف في الأماكن المقدسة بالقدس".