فككت المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة خلال السداسي الأول من السنة الجارية 10 عصابات أعضاؤها أفارقة ومغاربة تحتال على الجزائريين بتحويل الأوراق البيضاء إلى عملات صعبة من أصل 74 عصابة تحترف مختلف أنواع الاعتداءات والمتاجرة بالمخدرات والدعارة. * توقيف 15 مغربيا متورطا في قضايا الهجرة غير الشرعية * * وأوضح العقيد طيبي مصطفى قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة أن أغلب أعضاء العصابات العشر المختصة في التزوير واستعمال المزوّر خاصة العملات الصعبة والتي تم تفكيكها خلال السداسي الأول من السنة الجارية هم من جنسية مغربية تسللوا إلى الجزائر عبر الشريط الحدودي الغربي للبلاد، لينتقلوا إلى العاصمة ومناطق الوسط اذ تمركزوا ونسقوا لتكوين 10 عصابات محترفة في الاحتيال على المواطنين بإيهام الضحايا بقدرتهم على تحويل الأوراق البيضاء باستعمال مساحيق ومواد كيماوية إلى عملات أجنبية خاصة الدولار والاورو مقابل مبالغ مالية كبيرة من الدينار الجزائري، مشيرا إلى أن الأوراق البيضاء تكون قد طبع عليها رسم الأوراق المالية المزوّرة بالماسح الضوئي، وبمجرد وضع مادة كيميائية تظهر الورقة المالية المزوّرة، وأوضح أنه بعد التمكن من الإيقاع بالضحايا يتم الاستيلاء على أموالهم والاعتداء عليهم. * وأشار ذات المتحدث أن جهود تحسيسية كبيرة سخرت لتوعية المواطنين وحمايتهم من هذه الخزعبلات والعصابات المحتالة بعد أن انتشرت بالمناطق الداخلية والريفية مثل هذه العصابات التي يقودها أفارقة ومغاربة يدعون السحر والشعوذة، وفي الحقيقة لا تتعدى إلا عمليات تزوير للعملات والاحتيال على المواطنين بمواد يسمونها "سحرية"، إلا أن هذه العصابات وسعت مجال نشاطها من المناطق الريفية بالغرب الجزائري إلى العاصمة بسبب الكثافة السكانية المرتفعة. * كما تمكنت ذات المصالح خلال الفترة الممتدة من بداية السنة الجارية إلى 31 أوت 2008 من تفكيك 35 عصابة مختصة في الاعتداءات الجسدية على الأشخاص والسطو على المنازل و18 عصابة مختصة في السرقات بمختلف أنواعها و9 عصابات مختصة في بيع وحيازة واستهلاك المخدرات و12 عصابة مختصة في التزوير واستعمال المزوّر خاصة العملات النقدية، ما أسفر عن توقيف 227 شخص وإحالتهم على العدالة فضلا عن إيقاف 185 شخص متورط في قضايا الهجرة غير شرعية منهم 15 شخصا من جنس أنثى وجنسيات إفريقية مختلفة فبعضهم من المالي والنيجر والكاميرون ونيجيريا والسينغال وغينيا، إلا أن الأنشط فيهم 15 رعية من جنسية مغربية حيث تم طرد 16 شخصا من مجموع الموقوفين وتحويلهم إلى بلادهم في حين لا يزال البقية محل المتابعة القضائية. * أما فيما يخص مكافحة المخدرات فتمكنت مصالح الدرك لولاية العاصمة من معالجة 177 قضية، حيازة واستهلاك والمتاجرة بالمخدرات خلال ثمانية الأشهر الأولى من سنة 2008 ما أسفر عن حجز حوالي 72.789 كلغ من الكيف المعالج و1476 قرص مهلوس، وإيقاف 250 شخص أودع منهم 145 الحبس الإحتياطي، في حين استفاد 105 شخص من الإفراج المؤقت.