وضعت المجموعة الولائية للدرك الوطني بالجزائر العاصمة خلال سنة 2008 حدا لنشاط 99 عصابة إجرامية ذات امتداد وطني متورطة في سرقة وتزوير السيارات، الإعتداءات، تزوير العملات النقدية، وحيازة، استهلاك والمتاجرة بالمخدرات حيث تم حجز ما يقارب 46 كيلوغراما من الكيف المعالج وشجرتين من القنب الهندي حسبما أكدته مصالح الدرك التي أفادت أنه بالرغم من اتساع حظيرة السيارات بالولاية فإن حوادث المرور عرفت انخفاضا بسبب الإجراءات الردعية المتخذة. وتضم كل عصابة من هذه العصابات حوالي 10 متورطين حسبما أكده العقيد مصطفى طايبي، قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني، في ندوة صحفية عقدها أول أمس، بباب الجديد بالعاصمة، مشيرا إلى تفكيك 48 عصابة مختصة في السرقة، 33 عصابة مختصة في الإعتداء الجسدي على الأشخاص والسطو على المنازل،وكذا 13 عصابةمختصة في التزوير واستعمال المزور خاصة ما تعلق بتزوير العملات النقدية، إلى جانب خمس عصابات أخرى تنشط في بيع، حيازة واستهلاك المخدرات تم خلالها توقيف 404 متورطين قدموا أمام الجهات القضائية. وعالجت وحدات السلاح التابعة للدرك الوطني بولاية الجزائر، 253 قضية تتعلق بالمخدرات خلال السنة المنصرمة، تم على إثرها حجز 45.725 كيلوغراما من الكيف المعالج، وشجرتين من القنب الهندي يصل طول كل واحدة منهما الى 60 سم غرستا بغرض التأكد من القدرة على زرعها بمناخ العاصمة، بالإضافة الى حجز 319 قرصا مهلوسا، وقدرت القيمة المالية لهذه المحجوزات ب 647.2600 دينار جزائري.
استرجاع 29 سيارة مسروقة ومزورة وفيما يخص ظاهرة تزوير السيارات سجلت مصالح الدرك 17 قضية في 2008، تم على إثرها توقيف 27 شخصا قدموا للعدالة، أودع 21 منهم الحبس الاحتياطي وتم استرجاع 29 سيارة ودراجة نارية وضعت كلها في المحشر. وأشار العقيد طايبي إلى أن مصالحه فككت إحدى أهم العصابات ذات إمتداد وطني مختصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها وكذا تفكيك أجهزتها وبيعها في سوق قطاع الغيار، حيث تقوم هذه العصابة بسرقة السيارات بعد آستئجارها من وكلاء كراء السيارات بمنطقة الغرب الجزائري وتوجيهها لولاية تيزي وزو لتفكيكها وبيعها في شكل قطع غيار.
17 متورطا في تزوير العملات النقدية وفي إطار تزوير العملات النقدية تمت معالجة 10 قضايا خلال هذه الفترة خلال التحقيقات المنجزة من قبل الدرك، حيث تم استرجاع 565 ورقة نقدية أجنبية من فئة 100 أورو بقيمة مالية وصلت إلى 56500 أورو، و1761 ورقة نقدية وطنية بقيمة مالية قدرها 112500 دينار، و7691 ورقة أخرى مهيأة للتزوير، وقد تم توقيف 17 متورطا في هذه القضايا.
1381 حادث مرور ووفاة 115 شخصا ماتزال حوادث المرور تشكل خطرا حقيقي و تؤدي الى نتائج وخيمة، وقد تم تسجيل 1381 حادث في 2008، منها 102 حادث مميت، 893 حادث جسماني، و386 حادث مادي، ومقارنة بالسنة التي سبقتها نلاحظ أن عدد الحوادث سجل انخفاضا، وتسببت هذه الحوادث في وفاة 115 شخصا وجرح 1470 آخرين. وذكرت مصالح الدرك أنه بالرغم من الزيادة في حظيرة السيارات لولاية الجزائر والمقدرة ب 53 ألف مركبة فإنه تم تسجيل انخفاض في عدد الحوادث والضحايا معا، وذلك راجع الى التواجد المستمر لوحدات السلاح بالميدان. وتم رفع 6033 مخالفة للأحكام المتعلقة بتحديد السرعة بواسطة أجهزة الرادار، إضافة الى سحب 31936 رخصة سياقة وتوقيف 159 شخصا بسبب السياقة في حالة سكر. وعالجت المجموعة الولائية للدرك بالعاصمة طيلة السنة الماضية 4107 قضية منها 3601 قضية في إطار القانون العام و501 أخرى في إطار القانون الخاص، علما أن هذه القضايا عرفت انخفاضا ب 58 قضية مقارنة بسنة 2007 نتيجة الخطة المنتهجة للبحث ومطاردة عصابات الإجرام في الأماكن والأوكار المعروفة باللصوصية والإجرام. وقد تم توقيف 4130 متورطا في هذه الجرائم منهم 3964 ذكور و166 إناث تم إيداع 1374 منهم الحبس، في حين استفاد 2756 آخرين من الإفراج. وعرف عدد الموقوفين ارتفاعا مقارنة بالسنوات السابقة وذلك بسبب توجيه عمل الوحدات من قبل المجموعة الى البحث عن عصابات الإجرام والشبكات المنظمة وتفكيكها والتركيز علي التعريفات للقبض على الفارين من العدالة، حيث بلغ عدد الأشخاص الذين تم القبض عليهم والصادر في حقهم أوامر قضائية مختلفة أكثر من 700 شخص.