أمر الملك "سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، ليلة الخميس، بمراجعة الخطط المعمول بها في موسم الحج إثر حادثة التدافع بمشعر منى، التي أودت بحياة 717 حاجًا، فضلاً عن إصابة 863 آخرين، ورأى خادم الحرمين الشريفين أنّ المأساة الأكثر كارثية في البقاع المقدسة خلال العقد الأخير لا يقلل من العمل المثمر لرجال الأمن في بلاده. نقلت وكالات الأنباء أنّ اجتماعا طارئا جمع العاهل السعودي بالقيادات الأمنية المشاركة في تأمين الحج للعام 1436 ه، جاء أنّ تراجيديا منى أتت عقب عدم التزام بعض الحملات بخطّة التفويج التي وضعت بغية الحفاظ على سلامة قاصدي بيت الله العتيق، مما أدى إلى تزاحم، في شارع مغلق، وتعارض الحركة فيه، ما تسبب في حالة التدافع، التي أسفرت عن هذا العدد الكبير من الوفيّات والإصابات. وقال الملك سلمان: "أعزي نفسي وأعزيكم وحجاج بيت الله الحرام في حادثة التدافع بمنى، وأعزي ذويهم، مبرزًا أنَّ "خدمة ضيوف الرحمن شرف نعتز به، ووجهنا الجهات المعنية بالتحقيق في ملابسات الحادث المؤلم، والرفع لنا بالنتائج، في أسرع وقت ممكن". وإذ دعا للشهداء بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاج، أكّد خادم الحرمين الشريفين، لرجال الأمن والعسكريين، المشاركين في تأمين الحج، وتنفيذ الخطة الموضوعة لحماية قاصدي بيت الله، أنَّ أعمالهم، وجهودهم، محل تقدير واهتمام، مشدّدًا على أنَّ "هذا الحادث لا يقلل من جهودهم المبذولة". وأضاف: "الجهات المعنية، تعمل على إزالة أيّ معوقات لإتمام الحجاج مناسكهم، براحة وسكينة، ووجهنا الجهات بمراجعة الخطط والترتيبات والمسؤوليات".