اقتحم 357 مستوطناً يهودياً، ساحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس، الخميس، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأناضول للأنباء، إن 357 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى اليوم (الخميس)، بحماية شرطة الاحتلال، وفي المقابل واصلت الشرطة منع أعداد كبيرة من المصلين المسلمين من دخوله. وأضاف المسؤول: "تواصل الشرطة إغلاق العديد من بوابات المسجد ومنع الفلسطينيين من حملة الهوية الزرقاء (سكان القدس الشرقية وإسرائيل) ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من الدخول إلى المسجد. وتتبع إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوزارة الأوقاف الأردنية وهي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد. وتسمح شرطة الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، وبحراستها. ويرد المصلون الذين يتمكنون من الوصول إلى المسجد على هذه الاقتحامات بترديد صيحات "الله أكبر". وتزداد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد مع حلول الأعياد حيث يحتفل اليهود حالياً بعيد العُرْش اليهودي. وشارك الآلاف من الإسرائيليين اليوم، في المسيرة التقليدية التي تنظمها سلطات الاحتلال في مدينة القدس الغربية بمناسبة عيد العُرْش. وقالت لوبا السمري، المتحدثة باسم شرطة الاحتلال، في تصريح مكتوب، إن الشرطة وفرت الحماية للمسيرة التي يطلق عليها اسم "مسيرة القدس". وكانت العديد من الأحياء في القدس الشرقية قد شهدت خلال الأسابيع الماضية، مواجهات متفرقة بين قوات الشرطة، وعشرات الفلسطينيين المحتجين على استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك.