أوقف عناصر الأمن المالي إرهابيين اثنين خبيرين في صناعة المتفجرات من أبرز قادة تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" ينشطان تحت لواء كتيبة "الملثمين" تحت إمارة المدعو مختار بلمختار المعروف ب"الأعور" أمير المنطقة التاسعة في عهد المدعو حسان حطاب. * وأفادت مصادر قريبة من أجهزة الأمن المالي، أن أفرادها قاموا نهاية شهر أوت الماضي بتوقيف إرهابيين اثنين بمدينة قاو شمال مالي، كانا متواجدين في مخبأ وهو عبارة عن ورشة لصناعة المتفجرات والقنابل التقليدية وتم ضبطهما وهما يقومان بمعالجة تركيبات بعض المواد المتفجرة، حيث وقع انفجار، واستنادا الى نفس المصادر، فإنه تم توقيف الإرهابيين دون أدنى مقاومة من طرفهما ولم يقع اشتباك وتم حجز كمية هامة من العتاد الحربي داخل هذا المخبأ يتمثل في أسلحة وذخيرة حربية ومواد لصناعة المتفجرات إضافة الى هواتف خلوية من نوع ثريا كانت بحوزة الإرهابيين. * وتحفظت ذات المصادر عن الكشف عن هوية الإرهابيين الموقوفين، واكتفت فقط بالتأكيد على "أنهما من جنسية موريتانية" ومن مساعدي أمير كتيبة "الملثمين" بالمنطقة التاسعة مختار بلمختار (خالد أبو العباس) المدعو "الأعور" والتحقا بالنشاط تحت إمارته منذ سنوات، وقالت المصادر إنهما من ابرز قيادات الكتيبة التي تنشط بمنطقة الساحل الإفريقي دون تفاصيل أخرى. * مصادر أخرى لم تستبعد صلة هذين العنصرين بالاعتداءات الأخيرة التي شهدتها موريتانيا أبرزها اعتداء آلاك الذي استهدف أربعة سياح فرنسيين والإعتداء على ملهى مقابل السفارة الإسرائيلية بتفرغ زينة بنو اقشط، قد يكون أحدهما المدعو "أبو الوليد" رجل ثقة خالد أبو العباس والثاني الخبير في صناعة المتفجرات استنادا الى تصريحات المتهمين في تنفيذ هذه الاعتداءات. * وكانت "الشروق اليومي" قد نشرت في أعداد سابقة بعض تصريحات الموريتانيين المشتبه تورطهم في هذه العمليات في محاضر سماع لدى مصالح الأمن الموريتانية تحصلنا على نسخ منها، وأهم ما ورد فيها أن هناك العديد من الموريتانيين التحقوا بمخيمات التدريب التابعة ل"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" توجد شمال مالي، وجاء في تصريحات المتهم الرئيسي باغتيال السياح الفرنسيين بمدينة آلاك المدعو سيدي ولد سيدنا أن المدعو "أبو الوليد" يعتبر عنصرا مهما في كتيبة خالد أبو العباس (كتيبة الملثمين) وهو رجل ثقة منذ سنتين وخبير في مجال المتفجرات" وأضاف في استجواب في نفس القضية أن الموريتاني الثاني المدعو أحمد ولد بيدو هو "الموريتاني الوحيد الذي حظي بامتيازات في كتيبة الملثمين" مشيرا الى أن "هذه الكتيبة تنقسم الى العديد من السرايا، وتتراوح السرية بين سيارتين و 7 سيارات حسب المهمة التي يراد تنفيذها وتتم قيادتها بالتناوب من طرف عنصر يعين من طرف أمير الكتيبة"، والمدعو أحمد ولد بيدو هو الموريتاني الوحيد الذي تقلد منصبا قياديا في كتيبة بلمختار، وعندما سئل المتهم الرئيسي ومنفذ اعتداء آلاك خلال التحقيق الأمني: هل أخفى ولد بيدو وسائل لوجيستيكية من أسلحة وذخيرة ووقود في الأراضي الموريتانية تمهيدا لتنفيذ اعتداءات، أجاب أنه متأكد "كان يخفي عتادا حربيا هاما في الأراضي المالية"، وكان الأمن المالي قد ضبط في مخبأ الإرهابيين الإثنين الموقوفين كمية هامة من العتاد الحربي، مما يؤكد ضمنيا صحة هذه التصريحات في غياب تأكيدات لهوية الإرهابيين الموقوفين "اللذين يعدان من القيادات البارزة في كتيبة بلمختار"، وقال الموقوفون في قضية اعتداء آلاك أنه تم بتعليمات من "بلمختار" الذي كلفهم بخطف السياح الأجانب مقابل طلب فدية وأن أحد عناصر الجماعة التي نفذت العملية واسمه محمد سالم ولد محمد الأمين المعروف ب"المجلسي" هو الذي نقل اليهم تعليمات "الأعور" بعد تنقله الى نواقشط قادما من شمال مالي... قضية للمتابعة.