تسبّبت الفيضانات، التي شهدتها العاصمة والولايات المجاورة، بعد تساقط الأمطار، نهاية الأسبوع المنصرم، في رعب للمواطنين، الذين صاروا يقضون ليالي بيضاء بمجرد هطول بسيط للأمطار، متخوفين من فيضانات قد تجرف الأخضر واليابس، مُوجهين الاتهام إلى السلطات المحلية، التي لم تنظف البالوعات حسبهم، قبل دخول فصل الخريف. "الشروق"، اتّصلت برئيس بلدية سيدي موسى بالعاصمة، علال بوثلجة، للاستفسار عن دور السلطات البلدية في تنظيف البالوعات، فأوضح المتحدث أن المسؤولية الكبرى في حالة وقع فيضان بسبب انسداد بالوعات الصرف تتحمله أولا البلديات. وحسبه: "على البلدية الإشراف على تنظيف البالوعات طيلة أيام السنة، ويجند للعملية التي تشرف عليها مديرية النشاط الاجتماعي على مستوى الولاية، نحو 6 شباب بطالين من البلدية، يستخرجون بطاقة حرفي ليتسلموا نظير أتعابهم كعمال متعاقدين، يشتغلون أربع مرات في السنة، كل عقد مدته 3 أشهر وكل فرقة تعمل بأحياء معينة، ويعملون بالتوازي مع مؤسسة أسروت للنظافة، وفرق الجزائر البيضاء". والأشكال المطروح حاليا حسب محدثنا، أن قانون البلديات الجديد، أصبح يمنع صفة التعاقد، ويشترط عمالا دائمين أو متعاقدين من الوظيف العمومي، "نزعوا لنا معظم الصلاحيات" يعبر المير. وتحدث رئيس البلديات عن سلوكات خاطئة تتسبب في انسداد مجاري الصرف الصحي، فحسبه "بعض مسؤولي البلديات يتركون أمر التنظيف إلى آخر يوم من خروج فصل الصيف، فتفاجئهم الأمطار، وتقع الفأس في الرأس، وأيضا غياب التنسيق بين مختلف المصالح "مؤسسة سونلغاز تحفر لأصلاح الإعطاب وتترك الأتربة على طول الطريق ومثلها سيال ومؤسسات أخرى، والأتربة أهم أسباب انسداد البالوعات، إضافة إلى تقصير بعض عمال النظافة في مهنتهم، فتجدهم يكنسون الأوساخ الخفيفة، تاركين الثقيل منها في الشارع، خاصة بالبلديات المعروفة بانحداراتها وقوة جريان المياه في شوارعها شتاء" . واعتبر مير سيدي موسى "أن كثيرا من بالوعات الجزائر لا تسع الكم الهائل من المياه المتدفقة، بسبب الكثافة السكانية، فأغلبها تكون مليئة طيلة السنة بمياه الصرف الصحي، لتفيض مع أي زيادة للمياه خاصة من الأمطار".