تمسكت الأم المفترضة للطفل "محمد' الذي وجد في الخامس من أوت المنصرم، تائها في شوارع مدينة مرسيليا، بأمومتها للطفل، وأكدت بأنها تمتلك كل الوثائق القانونية التي تثبت ادعاءها. وقالت فاطمة "أملك الكفالة التي تخول لي تبني الطفل، لقد تحصلت عليها وفق الطرق الشرعية، أمام قاض وبحضور أم الطفل وشاهدين". * وأضافت المرأة المتهمة، في حوار أدلت به لجريدة "لابروفانس" الصادرة بمدينة مرسيليا، لقد سأل القاضي الأم البيولوجية للطفل "هل تريدين أن يعيش ابنك هنا (الجزائر)، أو يذهب إلى فرنسا؟ لكنها وافقت على سفره معي"، تضيف فاطمة، التي تراجعت عن موقفها السابق بعد نتائج الحمض النووي الريبي ADN، الذي كذب مزاعمها بأن أمه الحقيقية تدعى آسيا وعمرها 21 سنة من مدينة عين تيموشنت، التي أرادت التخلص من الطفل الذي جاء من علاقة غير شرعية، وكان عمره يوم ذاك ستة أشهر ونصف شهر. * وتابعت المتحدثة "أنا من اخترت له اسم محمد، وأنا من وضع الرضّاعة في فمه، وقد بعت مجوهراتي الثمينة من أجل السهر على سلامته.. إنني أشعر وكأنه ابني..". وأكدت بأن نقله من الجزائر إلى فرنسا، كان لدواعي إنسانية، "لقد طلبت مني والدته الحقيقية التكفل به، وأكدت لي بأنها لا يمكنها توفير الرعاية الكاملة له، بسبب غلاء المعيشة وتوفير الدواء له، وهي المعلومات التي قالتها أمام القاضي الذي حرر شهادة الكفالة"، التي قالت إنها ضيعتها وهي لازالت تنتظر وصولها عبر الفاكس من شقيقتها التي تقيم في الجزائر، حتى تتمكن من استرجاع الطفل من مصالح الشؤون الاجتماعية، مثل ما أكد لها قاضي الأحداث، على حد تعبيرها.