دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إثر اجتماعهما في الرياض، مساء السبت، إلى "تعبئة" دبلوماسية دولية لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءاً منه، كما أعلنت واشنطن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي للصحافيين، إن الوزير الأمريكي الذي يقوم بجولة على المنطقة سعياً لإرساء تهدئة بين "إسرائيل" والفلسطينيين والوصول إلى حل سياسي للأزمة السورية، حل، مساء السبت، ضيفاً على مأدبة عشاء أقامها على شرفه الملك سلمان وشارك فيها عدد من أركان الحكومة السعودية. وأضاف كيربي، إن الوزير الأمريكي "شكر الملك على الدعم الذي تقدمه السعودية للجهود المتعددة الأطراف الرامية لحصول انتقال سياسي في سوريا". وأضاف أن "الطرفين شددا على ضرورة تعبئة المجتمع الدولي باتجاه تحقيق هذا الهدف وجددا التأكيد على أهمية عملية انتقالية بدون الأسد". وكان كيري وصل إلى العاصمة السعودية، مساء السبت، آتياً من عمان، وقد استقبله أولاً نظيره السعودي عادل الجبير قبل أن ينتقل بعدها إلى القصر الملكي في الرياض. وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، فإن المباحثات بين كيري والعاهل السعودي تناولت "عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومجمل الأحداث التي تشهدها المنطقة، خاصة ما يتعلق بمستجدات الأحداث في الأراضي الفلسطينية وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة السورية". كذلك عقد كيري اجتماعاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، حسب ما أضافت الوكالة السعودية. وقالت واس، إنه "خلال الاجتماع جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، بالإضافة لبحث آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والجهود المبذولة تجاهها وموقف البلدين منها". وكان كيري أعلن في عمان، السبت، إثر لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن إسرائيل وافقت على اتخاذ تدابير من أجل تهدئة الأوضاع في محيط المسجد الأقصى، الذي اندلعت منه شرارة المواجهات المستمرة بين قوات الاحتلال والفلسطينيين منذ الأول من أكتوبر. والجمعة، عقد كيري في فيينا اجتماعاً ضمه إلى نظرائه الروسي والسعودي والتركي وذلك للتباحث في فرص حل الأزمة السورية، بأن يعقد اجتماع دولي جديد قريباً يكون "موسعاً أكثر". وبعد أن أصرت السعودية على المطالبة برحيل الأسد من السلطة، قال وزير خارجيتها، الاثنين، إنه يمكن للأسد البقاء في السلطة إلى حين تشكيل حكومة انتقالية.