يسابق عمال الإنقاذ الزمن، الثلاثاء، لتوصيل مساعدات الإغاثة إلى ضحايا زلزال هائل ضرب شمال أفغانستانوباكستان وأدى إلى مقتل 275 شخصاً على الأقل في منطقة واسعة معظمها جبال. وذكرت وسائل إعلام باكستانية، أن الآلاف أمضوا الليل في العراء في درجات حرارة تقترب من الصفر مع خشيتهم العودة إلى منازلهم خوفاً من توابع الزلزال. وقال لطيف الرحمن وهو مسؤول بإدارة الكوارث في باكستان، لوكالة رويترز للأنباء، من مدينة بيشاور في شمال غرب البلاد: "أعمال الإنقاذ مستمرة ويجري تقديم الخيام والأغطية وحشيات النوم". وقالت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، إن السلطات العسكرية والمدنية الباكستانية أرسلت بضع طائرات هليكوبتر إلى المناطق المنكوبة والقيام بعمليات الإنقاذ. وفي مطلع الأسبوع كانت انهيارات أرضية في شمال باكستان الجبلي الناجمة عن الأمطار الغزيرة والثلوج تركت آلاف السياح وقد تقطعت بهم السبل. ووقع الزلزال بعد ستة أشهر من الزلزال الذي ضرب نيبال يوم 25 أفريل وهو الأسوأ في تاريخها. وأدى الزلزال وهزة كبيرة تابعة له في ماي إلى سقوط نحو تسعة آلاف قتيل وتدمير أو تضرر نحو 900 ألف منزل. وفي أفغانستان - حيث من المرجح أن تواجه عمليات الإنقاذ والإغاثة صعوبات بسبب التهديدات الأمنية الناجمة عن تصعيد للهجمات المسلحة التي تشنها حركية طالبان - أعلن أن أكثر من 50 شخصاً لاقوا حتفهم في عدة أقاليم من بينها بدخشان، حيث قتل المئات في انهيارات أرضية في العام الماضي. ودمرت مئات المنازل الأمر الذي زاد من صعوبات بدء الشتاء وانخفاض درجات الحرارة. ومن المحتمل أن ترتفع حصيلة القتلى في الأيام المقبلة نظراً لانقطاع الاتصالات مع الكثير من أنحاء منطقة هندو كوش الجبلية الوعرة حيث يقع مركز الزلزال. وتأكدت وفاة 228 شخصاً في باكستان. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، بأن قوة الزلزال الذي وقع بعد ظهر الاثنين بلغت 7.5 درجة وتبعته سبع هزات بلغت قوة كل منها 4.8 درجة. ووقعت أحدث هزة قبل فجر يوم الثلاثاء مباشرة. وكانت الولاياتالمتحدة وإيران من بين الدول التي عرضت تقديم مساعدات إنسانية لأفغانستان التي تعتمد بشدة بالفعل على المساعدات الأجنبية بعد عقد من الحرب التي دمرت اقتصادها وبنيتها التحتية. وكان الزلزال على عمق 213 كيلومتراً وكان مركزه على بعد 254 كيلومتراً شمال شرقي كابول.