وجه مسجد باريس والفيدراليات الممثلة للمسلمين نداء للجالية الجزائرية والمسلمين المقيمين بفرنسا للتبرع بالدم لضحايا التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مناطق متفرقة بباريس ليلة أمس الأول، وأبدى دليل بوبكر، عميد مسجد باريس في اتصال مع "الشروق" أمس، أسفه للأحداث، واصفا إياها بالكارثة، وأشار إلى أن كل المسلمين أعربوا عن تضامنهم مع عائلات الضحايا كغيرهم من مواطني باقي الديانات. إلى ذلك، أصدر مسجد باريس بيانا، ندد فيه بالاعتداءات الإرهابية التي "ضربت بلدنا"، ودعا إلى الاتحاد والتضامن ودعم قرارات الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لمواجهة "هذه الوضعية الخطيرة التي لم يسبق وأن شهدتها فرنسا" -يقول المسجد في بيان تلقت "الشروق" نسخة منه-، وأضاف أنه وأمام العدد الكبير لضحايا هذه الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس، مؤكدا التضامن الكامل مع عائلات الضحايا، كما شدد على أن الاتحاد والتضامن يعد السبيل الأمثل لتخطي هذا الوضع. وفي السياق، أصدرت الفيدراليات الممثلة للمسلمين بفرنسا، بيانا نددت فيه بالاعتداءات الإرهابية التي ضربت فرنسا مخلفة حصيلة ثقيلة تجاوزت 100 قتيل، وذكرت في البيان الذي وقعته عديد الجمعيات أن الضحايا هم مدنيون كانوا بصدد التنقل في الشوارع وأماكن التجمعات، مشيرة إلى أن "هذه الهمجية التي تم تبنيها من قبل داعش تعد ثمرة إرهاب دولي يقتل بدون تفرقة، ودعت الفيدراليات إلى ضرورة توخي الحيطة التي طالب بها الرئيس الفرنسي، والاتحاد والتآخي التي تعد بحسبها الحل الوحيد لمقاومة الإرهاب الأعمى الذي أصبح يمثل تهديدا خطيرا وحقيقيا للجميع -يقول البيان-.