في نشرة الصائمين لهذا العدد من قناة (ماعندناش وما يخصناش)، نفتح ملف أجور نواب البرلمان، والسبب هو تقرير ساخن (مثل المحاجب) سقط بقاعة التحرير (من الحريرة) يكشف أن النواب (حفظهم الله لدواويرهم ومداشرهم) سيستفيدون بأثر رجعي من زيادات في الأجور... علما أنّ زميلنا التقدمي جدا تنرفز لما سمع الخبر وقال... (كيف يستفيد نواب رجعيون من زيادة بأثر رجعي... فعلا البلاد يا جماعة راحت، إنا لله وإنا إليه راجعون)... أما زميلتنا القادمة مؤخرا إلى طاقم تحرير النشرة (من الإشهار) فقالت لنا (خلاص خلوها عليا، نديرلكم موعد لإجراء حوار سكوب مع رئيس البرلمان للحديث عن الزيادة الرجعية ونرجعلكم الخبر)، وعلى هذا الكلام، أنهينا الاجتماع ! اتصلنا بالسيد عبد العزيز زياري، وطلبنا منه حوارا صريحا وغير مأجور، فرد موافقا..( يا أخي حنا مع حرية التعبير كتلك التي نمارسها تحت قبة البرلمان، وأنتم تعرفون شعارنا... نعم للعهدة الثالثة والهدرة باطل كيما موبليس)... ارتحنا لكلام رئيس البرلمان ثم سألناه عن صحة خبر الزيادة في أجور ممثلي الشعب؟... فرد قائلا: (والله، حنا قلنا بلي البلاد الآن تعيش في بحبوحة وزيادة معتبرة في احتياطي الهف... أو عفوا احتياطي الصرف... وبالتالي فلابد أن يستفيد الشعب من زيادات في الأجور، والاستفادة تكون عبر كل نائب يمثل الشعب وهكذا نغطي جميع الفئات والولايات...) سألنا ضيفنا بسرعة... (لكن بأي مقياس اعتمدتم هذه الزيادات؟)... ردّ (سؤال وجيه... اعتمدناها بمقياس عدم تزيار السنتورة، فنحن في برلمان زياري ما نزيّرو حتى واحد، ومن بعد ما تنسوش بلي رانا في رمضان والدين يسر، ومن استطاع الباءة من الشعب فليترشح وسيستفيد معنا من الزيادة... الله لا ينقصّها من حقّ أي واحد)!... عرفنا بأن السيد زياري راهو بدا يخلط شعبان مع رمضان، ومجلس الأمة مع البرلمان فسألناه أخيرا (لكن سيدي... كيف ينشط النواب دفاعا عن رواتبهم ويصومون عن أجور الشعب)... هنا أحسسنا أن وجه زياري انقلب ورد سريعا... (والله راك بديت تزيّر في الأسئلة، ومن بعد شكون يمثل الشعب حنا ولا أنتوما في قناة ما عندكمش وما يخصكمش... يا خويا احسدتونا... قالك الحسد يبدا بمولاه)... وهنا نهض رئيس البرلمان غاضبا ومهددا بأنه سيقترح مشروع قانون لوقف بث القناة... الله يستر! nachradachra@yahoo.fr