دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، الأربعاء، إلى "دعم التكوين لبلوغ الاحترافية في مجال العمل النقابي والتمكن من الدفاع عن حقوق العمال في إطار الحوار". واعتبر الأمين العام للاتحاد في الندوة الوطنية لعمال النقل البري الذي تنظمه الفدرالية الوطنية لعمال النقل على مدى يومين أن تطوير وتحسين النشاط النقابي ب"الهام جدا" لإرساء "قوة نقابية حقيقية" من شأنها أن تدافع على "حقوق العمال في إطار حوار بناء شفاف ومثمر مع كل الأطراف المعنية". وذكر سيدي السعيد في هذا الإطار باستفادة منذ 1990 أكثر من 100 ألف نقابي من الاتحاد من التكوين من بينهم 45 بالمائة يمثلون العنصر النسوي، مشيدا في نفس الوقت ب"الخبرة الرفيعة" التي يتميز بها المعهد الوطني للدراسات والبحوث النقابية في مجال "تحسين مستوى التكوين النقابي". من جهة أخرى أشاد الأمين العام للاتحاد بدور الفدرالية الوطنية لعمال النقل التي ساهمت دوما -كما قال- في "حماية الحقوق المشروعة للعمال والحفاظ في أن واحد على ديمومة المؤسسة بتقديم اقتراحات بناءة تخدم مصلحة الطرفين لاسيما فيما يخص تحيين وتكييف القوانين تماشيا مع متطلبات الوضع الراهن في مجال الشغل". كما اعتبر قطاع النقل البري ب "المهم جدا" بالنظر للتطورات الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها البلاد مما يستوجب -كما قال- "تضافر جهود جميع الفئات المعنية لإعطاء دفع قوي لهذا القطاع وحماية مكاسب العمال في إطار عمل نقابي تضامني قوي". من جهة أخرى دعا سيدي السعيد إلى "إقامة شراكة نقابية عربية قوية لمواجهة التحديات التي تعرفها البلدان العربية حاليا في عالم الشغل". من جهته، أشاد الأمين الإقليمي للنقابات العربية بلال مكاوي بكل "الجهود التي يبذلها الاتحاد العام للعمال الجزائريين في الحفاظ على القطاع العمومي في الجزائر وجعله قطاعا رائدا يساهم بجدية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على غرار القطاع الخاص". واعتبر مكاوي دور النقابة الجزائرية "مثالا يقتدى به في مختلف البلدان في مجال الدفاع عن حقوق العمال ومكتسباتهم والحفاظ على ديمومة المؤسسة".