أكد سفير روسيا لدى فرنسا، الأربعاء، أن أحد طياري المقاتلة الروسية التي أسقطها الأتراك فوق سوريا، يوم الثلاثاء، قد أنقذ من قبل الجيش السوري. وقال السفير ألكسندر أورلوف لإذاعة أوروبا 1 الفرنسية، إن الطيار نقل إلى قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية في سوريا. ولم تؤكد السلطات في موسكو النبأ، ولكن مصادر موالية للحكومة السورية قالت في وقت لاحق، إن الطيار الثاني لطائرة السوخوي الروسية التي أسقطتها أمس طائرات تركية، أنقذ بعد عمليات بحث متواصلة عنه في الريف الشمالي لللاذقية. ونقلت المصادر، أن "مجموعة كوماندوس سورية نفذت عملية خلف خطوط مسلحي المعارضة في المنطقة وعثرت على الطيار، ونقل إلى مطار حميميم". وكان الطيار الأول سيرغي روميانتسيف قتل على يد مسلحي المعارضة خلال هبوطه بالمظلة في مناطق سيطرتهم. وكان عنصر من مشاة البحرية الروسية قد قتل في محاولة لإنقاذ طاقم الطائرة، وذلك عندما تعرضت المروحية التي كان يستقلها لنيران "المعارضة السورية" شمالي سوريا. وكان هؤلاء "المعارضون" قد قتلوا واحداً من طاقم الطائرة الاثنين، بعد أن قذفا بنفسيهما من الطائرة. وقال الجنرال الروسي سيرغي رودسكوي، إن أفراد فريق الإنقاذ الآخرين الذين كانوا يستقلون مروحيتين من طراز Mi-8 قد أجلوا بنجاح من المنطقة إلى قاعدة حميميم قرب اللاذقية. وقال "تعرضت واحدة من الطائرتين إلى إطلاق نار من أسلحة خفيفة وأصيبت بأضرار، مما أجبرها على الهبوط اضطرارياً في أرض محايدة. وقتل جراء الحادث واحد من عناصر مشاة البحرية". وأضاف الجنرال الروسي، أن واحدة من الطائرتين دمرت على الأرض بعد هبوطها اضطرارياً بفعل قصف بمدافع الهاون. وقال معارضون سوريون، إنهم فجروا المروحية بعد هبوطها باستخدام قذيفة مضادة للدروع.