أصبح مطلب تحرير المدارس الابتدائية من قبضة البلديات مطلب عدة إطارات في التربية، من مديرين ومسؤولين وذلك من خلال عديد اللقاءات، لمناقشة الأوضاع الكارثية التي حلت بهذه المؤسسات التربوية، خاصة تلك المتعلقة بالنظافة والترميم والتهيئة. وتسبب هذا الوضع في استياء عديد المديرين على مستوى ولاية الوادي، جراء عدم اهتمام المجالس البلدية بواقع المدارس الابتدائية، حيث أصبح بعضهم يشترون مواد التنظيف من جيوبهم الخاصة، حسب حديث هؤلاء ناهيك عن مشاكل دورات المياه، التي حولت المدارس إلى نقاط سوداء تعصف بصحة آلاف التلاميذ على مستوى ولاية الوادي، كل هذه الانشغالات، أصبحت محل اهتمام برلمانيين بالمجلس الوطني الشعبي، حيث طالب هؤلاء الوزارة بإعادة هيكلة المؤسسات، مثلها مثل المتوسطات والثانويات وتحريرها من قبضة وسيطرة المجالس البلدية، التي حولتها حسب تدخلاتهم إلى أوضاع لا تليق بمستوى تمدرس وتحصيل التلاميذ، وخصص هؤلاء بالذكر ما تعيشه هذه المؤسسات عبر تراب ولاية الوادي، على غرار العريضة التي قدمتها النائب حفصة خالدي الصغير لوزيرة التربية أثناء مداخلتها الأخيرة، حيث جاء فيها ذكر عديد المشاكل التي تعيشها المدارس، من نقص التدفئة بالشتاء، والتبريد بالصيف، حيث تنعدم نهائيا في عدد منها، ونقص المرافق الخاصة بأنشطة التلاميذ وإبداعاتهم، وتحول حجرات الدرس إلى أوضاع مزرية جراء تشقق وهشاشة بناياتها، ونقص الوسائل التربوية، وكذلك عدم تهيئة الساحات، والتي ظلت عبارة عن أتربة وأوحال في عدة مدارس ابتدائية، إلى جانب نقص مواد وعوامل النظافة، بعديد المطاعم المدرسية، ومشكل تحوّل دورات المياه إلى حالة كارثية تهدد صحة التلاميذ عبر الولاية، حيث أصبح واقعا مريرا حسب هؤلاء يجب تغييره من خلال مطلب تحرير هذه المؤسسات من قبضة بلدياتهم.