صادقت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، على تفويض يتيح مشاركة جيشها في الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خصوصاً في سوريا، في مهمة يمكن أن تحشد فيها 1200 عسكري. ويتعين أن يصادق البرلمان على هذا التفويض الذي يستمر لسنة 2016. واستبعدت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين، أي تعاون بين القوات الألمانية والرئيس السوري بشار الأسد أو قواته. ودافعت فون دير ليين عن خطط بلادها قبل اجتماع الحكومة الألمانية للموافقة على إرسال طائرات استطلاع نفاثة طراز تورنادو وطائرات تزويد بالوقود وفرقاطة ونحو 1200 جندي إلى المنطقة. وقالت لتلفزيون (أيه آر دي) الألماني، "الخط الفاصل: هو لا تعاون مع الأسد ولا تعاون مع قوات تحت قيادته". لكنها أضافت أن ذلك لا يستبعد احتمال ضم بعض من هم إلى جانب الأسد الآن إلى تسوية طويلة الأجل في البلاد. وقالت "يجب أن نتفادى انهيار الدولة السورية"، مضيفة أنه يجب عدم تكرار أخطاء العراق حين استبعدت جماعات كانت موالية لصدام حسين من النظام السياسي بعد هزيمته. وأكدت قائلة "دعوني أكون واضحة.. لا مستقبل للأسد". ويعتبر قرار المشاركة في الحملة العسكرية في سوريا في لفتة تضامن مع فرنسا، بعد وقوع هجمات باريس في 13 نوفمبر التي قتل فيها 130 شخصاً خطوة كبيرة لحكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. ويصوت البرلمان البريطاني أيضاً هذا الأسبوع على الانضمام إلى الضربات الجوية التي تنفذ ضد التنظيم في سوريا. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لصحيفة بيلد، أن برلين راجعت المعدات العسكرية ووضعت مسؤوليتها السياسية في الاعتبار وهي تحدد حجم نشر القوات.