سجلت المصالح الطبية بعاصمة الجنوب الشرقي ورقلة، أزيد من 200 حالة إصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" منذ سنة 2009، منها 20 حالة جديدة تم إحصاؤها السنة الجارية 2015 في آخر رقم قدّم من قبل المختصين بالمنطقة، وهذا تزامنا مع اليوم العالمي لداء السيدا الموافق للفاتح من شهر ديسمبر من كل سنة. تحصي الجزائر من 700 إلى 800 حالة إصابة سنويا بداء "السيدا" حسب تصريح وزير الصحة "عبد المالك بوضياف" لمختلف وسائل الإعلام، بمناسبة اليوم العالمي للأيدز تحت شعار "من أجل جيل خال من السيدا"، حيث تشير آخر الإحصائيات، من المخبر الوطني المرجعي لفيروس فقدان المناعة المكتسبة التابع لمعهد باستور الجزائر، أن 9606 حالة إصابة بداء السيدا في الجزائر، منها 200 حالة خاصة بالأطفال، فضلا عن 06 ألاف و80 حالة تخضع للعلاج عبر07 مصحات مختصة عبر ولايات الوطن، علما أن اللقاح يصل إلى 20 ألف دج للمصاب الواحد بالداء المذكور. وتشير ذات الإحصائيات أنه تم تسجيل 150 حالة وفاة كل سنة على المستوى الوطني جرّاء داء "الأيدز" أو ما يعرف طبيا ب HIV، و99 من المائة بسبب العلاقات الجنسية غير الشرعية و01 من المائة بالمخدرات . وحسب تصريح طبيبة مختصة بالمؤسسة الاستشفائية محمد بوضياف بورقلة ل"الشروق" فإن كيفية اكتشاف الداء تكون عادة من خلال المرضى الذين يستقبلهم المستشفى ويتلقون علاجا لأمراض أخرى، لكن بعد إجراء التحاليل يتضح أنهم مصابون بالداء القاتل، أو عن طريق الأشخاص الذين يتبرعون بالدم للمستشفيات ومختلف المصحات، وعليه تنصح هذه الأخيرة الأشخاص بإجراء التحاليل الطبية الدورية وخاصة المقبلين على الزواج والحوامل. وفي ذات السياق صرّح البروفيسور " صنهاجي " ل"الشروق" أن العلاج الحالي لداء فقدان المناعة المكتسبة يبطئ فقط نشاط الفيروس ولا يحطمه نهائيا. وبالمناسبة أشاد برنامج الأممالمتحدة لمكافحة السيدا بالجزائر بالمجهودات المبذولة من طرف الجهات المختصة لمكافحة هذا الداء الفتاك.