جدد التلاميذ المتمدرسون المقيمون بالمنطقة الريفية حي الصوالح بلدية البياضة بالوادي، والتابعون لمختلف الأطوار التعليمية بالمؤسسات التربوية، منها الكائنة بتراب البلدية نفسها وأخرى خارجها، طلبهم نحو السلطات المحلية، في محاولة لوضع حد وتجسيد بعض انشغالاتهم الهامة، ويأتي في المقام الأوّل طلب فتح أبواب المكتبة الكائنة بحيهم، بعدما ظلت الأخيرة مغلقة الأبواب لسنوات طويلة دون الاستفادة من خدماتها الكثيرة التي يفتقر لها هؤلاء التلاميذ، المتزايد عددهم من موسم دراسي لأخر ساهم فيها المقيمون الجدد، الذين جاؤوا من مختلف الجهات من تراب ولاية الوادي، حيث لم يشفع لهم هذا الجانب في الميدان. الطلبة المتمدرسون عبروا للشروق اليومي عن معاناتهم المتعددة، بسبب عدم بعث الخدمة داخل المكتبة، من أجل الاستفادة من بعض الخدمات التابعة لهذا النوع من المرافق الهامة في حياتهم الدراسية، في صورة استمرارية تنقلاتهم نحو جهات أخرى منها مكتبة البلدية بالبياضة البعيدة عن حيهم، أو المكتبة المركزية في عاصمة الولاية، بهدف الاستعانة ببعض الكتب المفقودة لديهم أو المرتفعة الأثمان في مكاتب السوق، ولا يستطيعون شرائها، كما عبر الكثير من الطلبة المتمدرسين في وقفتهم على ذلك، في حين تعد الفتيات، الأكثر تضررا من عدم التمتع بهذا المرفق المغلق، حيث لا تستطعن التنقل بمفردهن نحو المناطق التي تتوفر على مثل هذا المرفق، على غرار زملائهن الذكور بسبب الخوف من التعرض للتحرش والمعاكسات وغيرها من المشاكل الأخرى المنتشرة في الكثير من مناطق المدينة. وفي ذات الإطار، تحدثت مصادر من مصالح البلدية للشروق اليومي، أنّ الأخيرة أخذت انشغال التلاميذ بجدية، وهي بصدد القيام بتجسيده في الميدان خلال الأيام القادمة، حتّى يستفيد من المكتبة عدد كبير من التلاميذ المتمدرسين بالمنطقة الريفية بحي الصوالح والأحياء المجاورة له، لاسيما في ظل وجود الكثير من الشباب يزاولون دراستهم بإكمالية الصوالح، وهي التي من المنتظر أن يستغلها هؤلاء الشباب أيضا في المراجعة أثناء أوقات الفراغ.