أوقفت أمس الأول عناصر الفرقة المالية والاقتصادية بأمن خنشلة إطار بمديرية التعمير والبناء مكلف بمراقبة ومتابعة المشاريع على مستوى الهيئة بتهمة الرشوة في حالة تلبس، بعد أن تم ضبطه داخل مكتبه بملحقة فرع المتابعة والمراقبة التقنية لمديرية التعمير والبناء الكائن مقرها بطريق بابار وبحوزته مليون سنتيم سلمت له من أحد المقاولين المقيمين بالمنطقة كرشوة بغرض إمضاء وثيقة المتابعة الخاصة بعملية إنجاز مشروع، وذلك بعد أن تم نسخ المبلغ المسلم للإطار السامي كرشوة من طرف أعوان الفرقة والاتفاق مع المقاول الضحية لنصب كمين محكم والإيقاع بالمتهم في حالة تلبس، حيث من المنتظر أن يقدم صباح اليوم أمام الجهات القضائية عن تهمة تعاطي الرشوة. الفضيحة التي هزت مقر مديرية البناء والتعمير بخنشلة عشية حلول المسؤول الأول على القطاع نور الدين موسى في زيارة عمل وتفقد للولاية، والتي ستنطلق اليوم، والتي بطلها إطار سامي ينتمي للقطاع منذ أكثر من 30 عاما وقدم خدمات رفيعة طيلة هاته المدة على مستوى المديرية، تعود حسب مصدر أمنى ل"الشروق" إلى شكوى رسمية تقدم بها أحد المقاولين المقيمين بالمنطقة أمام محافظة الشرطة القضائية رئيسة الفرقة المالية والاقتصادية بأمن الولاية مفادها أنه كان محل مساومة وابتزاز وضغط من طرف إطار سامي بمديرية التعمير والبناء مكلف بمتابعة ومراقبة المشاريع، حيث رفض هذا الأخير إمضاء شهادة التأشيرة التقنية لمشروع مسجل باسم المديرية إلى في حالة تسليمه مبلغ مالي يقدر بمليون سنتيم باعتباره المستفيد منه، وعلى الفور تم إخطار نيابة المحكمة الابتدائية بدائرة خنشلة، والتي بدورها أمرت عناصر الأمن بفتح تحقيق في القضية، حيث تم ساعتها نسخ المبلغ المطلوب ونصب كمين محكم للمعني قبل ان يتم اقتحام مكتبه الكائن بملحقة المتابعة والمراقبة التقنية بطريق بابار من طرف رئيسة الفرقة، بعد ان أعطى الضحية إشارة استلام الموظف المبلغ المتفق عليه، وتم ساعتها ضبطه في حالة تلبس والمبلغ بحوزته وتم اعتقاله واقتياده لمقر الأمن ومباشرة التحريات والتحقيقات بخصوص القضية، على ان يقدم المعني صباح اليوم أمام الجهات القضائية بتهمة الفساد تعاطي الرشوة بعد ان تم وضعه رهن الحبس النظري.