كشفت الفنانة المصرية بوسي عن مبادرة قررت عائلة الفنان الراحل نور شريف القيام بها في الأيام القليلة القادمة. وتتمثل في تسليم مكتبته الكبيرة جدا كهدية أو منحة لمكتبة الإسكندرية. وأبدت في هذا اللقاء بفندق "الماريوت" بقسنطينة موقفها صراحة عن فترة وصول تنظيم الإخوان المسلمين إلى الحكم في مصر. قالت بوسي "مكتبة نور كبيرة جدا وتضم الكثير من الكتب النفيسة والنادرة. احتلت جزءا كبيرا من المنزل وكانت مكانه المفضل الذي يطالع فيه لساعات بدون ملل ثم يدون على صفحاتها تعليقات وأفكارا وتلخيصات ليحولها إلى أفكار أفلام سأسلمها لمكتبة الإسكندرية فضلا عن كتب نادرة كان يكتب على صفحاتها تعليقات ستكون في خدمة الأجيال السينمائية الإذاعية والتلفزيونية وعلما ينتفع به ولا أزايد إذا قلت أن نور هو الفنان الوحيد الذي استفاد من كونه رجلا أكاديميا وموهوبا". وأكدت في معرض حديثها للشروق أن الفنانين المصريين لم يتحاملوا على تنظيم الإخوان عندما استلم الحكم في مصر بعد سقوط مبارك بل أعطوه فرصة ليتعرفوا على مشاريعه في المجتمع ولكنهم صدموا من ولائهم للتنظيم أكثر من ولائهم للدين وأضافت "الإخوان لو بقوا في الحكم كانوا سيخلقون فنا على مقاسهم وحسب مزاجهم. لم نكن نعرفهم جيدا وظننا أنهم أقوى منا في إيمانهم وتمسكهم بتعاليم الدين، واحترمنا ذلك لأننا بالأساس نحترم شيوخنا وأئمتنا ودعاتنا. لكن في فترة حكمهم عرفنا أن انتماءهم ليس للدين بقدر ما هو للتنظيم .. عقيدتهم الإخوان". وعبرت بوسي عن اهتمامها بفكرة تخصص المهرجان في عرض الأفلام الحاصلة على جوائز من مهرجانات عربية وأجنبية "الفكرة جديدة وأثمن إعادة عرض أفلام التتويج التي تعني أنها متميزة ولكنها ليست في متناول المشاهد وعليه فهذه الأيام فرصة". وشددت بوسي على أهمية محافظة السينمائيين على خصوصية أوطانهم في تناول مختلف القضايا والمواضيع "الثقافة المحلية تزيد من ارتباط الإنسان بالوطن والقيم وترسيخ الانتماء.. اللهجة تعبر عنك ومختلف العادات والتقاليد والتراث تعبر عن هويتك ولذلك حاول المتطرفون القضاء عليها فهدموا الآثار والمتاحف وكسروا كل جسور الإبداع".