حظي الفارس الأول والفارس الثاني الفائزين في مسابقة "فرسان القرآن" ياسين ايعمران وعبد الفتاح حميداتو أول السبت بتكريم خاص من قبل "الشروق"، حيث اختارت الجريدة أن يستلما هداياهما من يدي شيخين كبيرين قارئين من مصر، وهما ابن عبد الصمد عبد الباسط ياسر عبد الصمد وابن أخ محمود المنشاوي صديق المنشاوي. * وتزامن احتفاء "الشروق" بفارسي القرآن اللذين قدمت لهما هدايا رمزية، تقديرا من الجريدة لحفظة القرآن الكريم، مع ضيافتها لشيخين ضالعين في قراءة القرآن حيث صدح كلاهما بصوته الجوهري في سماء الجريدة مرددا آيات كريمة من ذكر الله. وعبّر كل من ياسين من تيزي وزو وعبد الفتاح من وادي سوف عن فرحتهما بالتكريم، معتبرين التجربة التي خاضها كل منهما إلى جانب مجموعة كبيرة من الشباب في جو التنافس على القرآن الكريم "تجربة جد مجدية خلقت الأخوة بين كامل أعضاء المجموعة إلى درجة أصبح اسم الفائز فيها غير مهم، باعتبار الجميع كان سيفرح له، خاصة بين ياسين وعبد الفتاح". وبالمناسبة عبر المدير العام ل"الشروق" علي فضيل حرص الجريدة على ترقية كل ما هو إيجابي في المجتمع وتشجيع كل ما من شأنه أن يرفع مستوى التنافس بين الخيرة والمبادرات الإيجابية. *
* "حققنا في شهر ما لم تحققه ألحان وشباب في سنة" أبدى فارسا القرآن إعجابا كبيرا بمستوى البرنامج الذي شاركا فيه والذي ملك قلوب الجزائريين طيلة شهر رمضان المعظم، خاصة أثناء عملية التصويت التي كانت بشكل يومي والتي استطاعت خلال شهر أن تحصد أزيد من مائة ألف رسالة "آس آم أس"، وبالمقابل ذكر المتحدثان أن برنامج ألحان وشباب استقبل في غضون ستة أشهر 10 ألاف رسالة "أس آم أس" فقط لتشجيع الغناء والطرب، هذا الأمر، يضيف المتحدثان، يدل على أصالة الشعب الجزائري وحبه للقرآن الكريم وأهله، وأن أهل القرآن أكثر من أهل الغناء، فبرنامج فرسان القرآن كشف تمسك الشباب الجزائري رجالا ونساء وصغارا وكبارا بالقرآن، وهذا من خلال المشاركة القياسية للشباب في التصفيات التي شملت كافة أنحاء الوطن، وتمنى الفارسان أن يدعم هذا البرنامج في المستقبل لاكتشاف الجانب الإيجابي من المجتمع الجزائري، لأن الإعلام، حسب المتحدثين، بات يركز ويشجع الأمور السلبية التي تضرب قيم وأعماق المجتمع، وشكر القارئان المبادرة الحسنة التي شرعت فيها الشروق والمتمثلة في تكريم العلماء والمشايخ والقراء وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وفاء "الشروق اليومي "للنهج الذي سارت عليه منذ تأسيسها وهو خدمة العربية، الإسلام والوطن. عبد الفتاح حميداتو.. كنت أتمنى تتويج ياسين لتطوير قدراته * أكد فارس القرآن عبد الفتاح حميداتو أنه كان يتمنى من كل أعماق قلبه تتويج القارئ ياسين إيعمران بلقب فارس القرآن وذلك قصد تشجيعه على مواصلة الإبداع في عالم التجويد والترتيل، خاصة وأنه في بداية الطريق، وأضاف قائلا عن نفسه أنه يملك تجربة لا بأس بها في مجال الترتيل، والمرتبة الثانية تعتبر شرفا له وشرفا لأهل منطقته الذين استماتوا في تشجيعه. وفي سؤالنا لياسين إيعمران حول علاقته بعبد الفتاح قال إنها علاقة أخوية ولو طلب مني اقتسام الجائزة الأولى لاقتسمتها معه. * أب عبد الفتاح: "صرفت على ابني مليون سنتيم ولم أره يوما يرتدي "الكوستيم" أكد والد عبد الفتاح حميداتو أنه صرف على ابنه أزيد من مليون سنتيم كلها ذهبت في الرسائل الإلكترونية التي كان معول عليها في تتويج فارسنا. وأضاف المتحدث أن سكان وادي سوف كانوا يتحدثون عن الفارس الذي يمثلهم أكثر من حديثهم عن شيء آخر، فعدد كبير من العائلات والأعيان صرفوا مبالغ كبيرة قصد تتويج منطقتهم بالبرنوس الذهبي، وأضاف أن جميع البيوت كانت ممتلئة عن آخرها وقت عرض "البرايم" على شاشات التلفزيون وذلك للوقوف عن كثب على جميع مجريات ووقائع المسابقة التي كادت تقطع أنفاس العائلة التي كانت تخاف في كل مرة إقصاء فارسها، وأضاف الوالد أنه لم ير ابنه يرتدي "الكوستيم" إلا أثناء قراءته للقرآن في "البرايم"، حيث تحول الابن إلى عريس أنيق... * * حييداتو "لم نكن متنافسين، بل كنا إخوة كل منا يتمنى فوز الآخر" أكد ممثل منطقة وادي سوف في برنامج فرسان القرآن عبد الفتاح حميداتو أن العلاقة التي كانت تجمع فرسان القرآن هي علاقة أخوية مليئة بالحب والحميمية. وكانت عديد من الأحداث والطرائف تحدث في الكواليس لو شهدها الناس لما صدقوا أعينهم، فالواحد منا كان يبيت مع جميع إخوانه ويغير مكانه كل يوم وكنا نصر على ألا يجرح أي واحد منا الآخر إلى درجة أن بعضنا كان يصوت على البعض الآخر وعندما كان يقصى واحد منا كنا نبكي من شدة تأثره إلى درجة تمنينا فيها أن نقصى جميعا دفعة واحدة لكي لا يجرح واحد منا. وأضاف المتحدث أن العلاقة الرائعة التي جمعت فرسان القرآن لن تنقطع بانتهاء البرنامج، لأن كل واحد منا وعد أن يبقى وفيا للآخر واتفقنا على تبادل الزيارات واللقاءات إلى آخر عهد من أعمارنا.