أدانت محكمة الأربعاء بولاية البليدة، الأربعاء، 32 متورطا بالمشاركة في أعمال العنف والمشادة الدامية التي اندلعت مطلع الشهر الجاري بحي سيدي حماد ببلدية مفتاح الواقعة إلى شرق عاصمة ولاية البليدة، ب 3 سنوات حبسا نافذا، بتهمة التجمهر وحمل سلاح أبيض، زيادة عن جنحة التعدي على رجال الأمن أثناء تأدية مهامهم. حيثيات القضية تعود إلى مطلع الشهر الجاري عندما تحولت منطقة سيدي حماد ببلدية مفتاح إلى ساحة حرب بين المرحلين الجدد من الجزائر العاصمة وفئة من السكان المحليين، استعملت فيها مختلف أنواع الأسلحة البيضاء والشماريخ و"المولوتوف" والحجارة، أسفرت عن وقوع جرحى واحتراق منزل وتحطيم بعض السيارات كانت مركونة بالحي، قبل أن يتدخل أفراد الدرك والشرطة وقوات مكافحة الشغب الذين تمكنوا من إعادة الهدوء وإنهاء حالة الفوضى بالحي، مع توقيف نحو 40 شخصا من بينهم قاصر وتقديهم إلى العدالة، أين صدرت في حقهم أحكاما بالسجن تراوحت بين ال 18 شهرا و3 سنوات نافذة، هذا فيما شهد محيط المحكمة تجمهر عدد كبير من عائلات وأقارب الموقوفين وسط إنزال أمني كبير. وتجدر الإشارة أن وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء أمر بإيداع 4 متهمين الحبس في انتظار محاكمتهم بتهمة الإخلال بالنظام العام وحمل السلاح الأبيض، بعد توقيفهم من طرف أفراد الدرك الوطني على خلفية أحداث العنف والمشادة العنيفة التي وقعت بين المرحلين من حيي الحميز وباش جراح على حي 05 جويلية المعروف ب " مقينقات " ببلدية الأربعاء نهاية الأسبوع الماضي، والتي تسببت في حالة من الفوضى والخوف وسط السكان، ناهيك عن سقوط جرحى وحرق سيارة وشرفة إحدى الشقق بالحي.