لقي ستة أعوان من الحرس البلدي عشية يوم العيد حتفهم في كمين إرهابي بمنطقة لجمال ببلدية سيدي بوتشنت الجبلية البعيدة بنحو 65 كيلومترا عن تيسمسيلت وبنحو 15 كلم عن دائرة ثنية الحد. * وذكرت مصادر "الشروق" أن الضحايا كانوا عائدين إلى المركز الرئيسي بثنية الحد مساء يوم الثلاثاء قبل أن تفاجئهم جماعة إرهابية مسلحة في أحد المنعرجات الغابية التي تميز المنطقة بوابل من الرصاص. * * وقام الإرهابيون على حرق السيارة التي كان على متنها الضحايا ونكلوا بجثثهم واستولوا على أسلحتهم وألبستهم. تأتي هذه العملية بعد الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعة الإرهابية قبل أزيد من شهر بمنطقة الأمير خالد التابعة لولاية عين الدفلى، حيث تم القضاء على 10 إرهابيين. * * هذا وتضيف مصادرنا أن ضحايا هذا الاعتداء هم من سيدي بوتشنت و2 من خميستي، والبقية من ثنية الحد، اذ حضرت السلطات المحلية والعسكرية تشييع جنازتهم مساء يوم العيد في أجواء حزينة ووسط تنديد واسع بهذه الجريمة النكراء. * اكتشاف كازما بها مواد غذائية بين بوقايد والازهارية * * علمت "الشروق" من مصادر مطلعة أن قوات الأمن بتسمسيلت وضعت يدها الأسبوع الماضي على مخزن للمواد الغذائية كان يستعمل كمركز للتمويل في المنطقة الواقعة بين بلديتي بوقايد والازهرية على الطريق الوطني رقم 19 الرابط بين تسمسيلت وولاية الشلف. هذا وتضيف مصادرنا أن المخزن كان على شكل كازما ويحتوي كميات معتبرة من المواد الغذئية المختلفة. * * تحديد هوية جثث 3 إرهابيين من منفذي اعتداء دلس * * علمت الشروق اليومي من مصادر حسنة الإطلاع، وعلى صلة بالتحقيق الجاري في العملية الإنتحارية الثانية من نوعها التي تضرب منطقة دلس شرق ولاية بومرداس، والتي استهدفت ليلة الأحد الماضي ثكنة مصغرة للجيش الشعبي الوطني، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة ستة أخرين بجروح، والقضاء على إرهابيين وتوقيف ثالث بعد إصابته بجروح، أن هذا الأخير لقي حتفه صبيحة يوم الإثنين حينما كان في طريقه من مستشفى دلس إلى أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة، حيث توفي متأثرا بجروحه، بعد تلقيه الإسعافات الأولية بمستشفى المنطقة، وقبل تقديمه للتحقيق نظرا لحالته الصحية المتدهورة، بعد إصابته بعيارات نارية نتيجة الإشتباك بين العناصر الإرهابية وقوات الجيش. ويتعلق الأمر بالمدعو "خ. مصطفى" إلتحق بالعمل الارهابي سنة 1998، المنحدر من بلدية بن شود القريبة من مكان العملية بحوالي أربعة كيلومترات. مصادرنا أفصحت أيضا عن هوية الإرهابيين اللذين تم القضاء عليهما رفقة الإرهابي الموقوف، وهما أبناء عمومة، ويتعلق الأمر بكل من "م. مرزاق" البالغ من العمر 18 سنة، والذي التحق بصفوف الجماعة الإرهابية قبل حوالي ستة أشهر. والمدعو "م. إبراهيم" البالغ من العمر 34 سنة، والذي سبق الحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات، قبل أن يلتحق بصفوف الجماعة الإرهابية سنة 2002، ويعتبر من أخطر العناصر الإرهابية المنظوية تحت لواء "كتيبة النصر". * ومازالت عملية التحري متواصلة لتحديد هوية الإنتحاري، بواسطة تحليل بعض أشلائه التي عثر عليها عن طريق الحمض النووي.