يشتكي الكثير من سكان ولاية الوادي من بعض التجاوزات الخطيرة التي يمارسها الكثير من أصحاب المحلات الصناعية والتجارية في الميدان بصفة دائمة ومستمرة، وباتت تشكل خطرا على حياتهم اليومية، والناجمة عن عدم مبالاة هؤلاء الباعة أو الصناعيين في مختلف المناطق، في ظل غياب المراقبة الميدانية من قبل الجهات المسؤولة في الكثير من بلديات الولاية التي يعاني أصحابها المشكل نفسه. وتتمثل التجاوزات في عدم قيام الكثير من أصحاب المحلات التجارية بعملية النظافة أمام محلاتهم مباشرة، بعد نهاية ساعات العمل، ونجم عنها تراكم الأوساخ من بقايا الخضر والفواكه الفاسدة، وكذا الدماء وبقايا الشحوم بالنسبة للباعة الجزارين، إلى درجة أنّ الساحات المجاورة لمحلاتهم أصبحت شبيهة جدّا بالمزابل العمومية، ومن جانب أخر ترك الصناعيون لبقايا النفايات من قضبان حديدية. بالمقابل قال بعض المواطنين للشروق اليومي، إنّ سلبيات الموضوع تعدّدت في الميدان، منها إصابة أبنائهم بأمراض خطيرة نتيجة السير يوميا بالقرب من هذه الأوساخ والنفايات، وانبعاث الروائح الكريهة منها بكثافة، خصوصا أثناء هبوب الرياح، وتتجلى هذه الأمراض في الحساسية والحكة الدائمة وظهور بقع حمراء في مختلف أطراف جسدهم، دون التقليل من حجم خطورتها بالنسبة لكبار السن من المرضى بسبب جلوسهم بالقرب من مساكنهم المجاورة لهذه المحلات، ناهيك عن المشاكل الأخرى التي تخلفها وتتسبب فيها هذه المظاهر السلبية، منها النزاعات الدائمة والتردد على مقرات البلديات لإيداع الشكاوى، التي تعدت في الكثير من المناسبات الحد إلى أروقة المحاكم في محاولة للتخلص من هذه المشاكل العويصة ومخاطرها المتعددة. وناشد العديد من سكان البلديات المتضررة، الجهات المسؤولة أخذ هذا الملف بعناية كبيرة، انطلاقا من المراقبة الدائمة لمكاتب حفظ الصحة لبلدياتهم لهذه المحلات التجارية، أو الصناعة، وإجبارهم على القيام بعملية النظافة يوميا أمام محلاتهم، حتّى لا يؤذون المواطنين وخصوصا جيرانهم ومنها التخلص من هذا "الكابوس".