اغلب ضحايا الاعتداءات هم الاطفال المختطفون تعرّض ما يزيد عن 1500 طفل لاعتداءات جنسية متفاوتة الخطورة منذ بداية السنة، معظمها ارتكب في حق الفتيات اللواتي لم يتجاوزن العشر سنوات بعد اختطافهن، حسبما كشفت عنه آخر تقارير وإحصائيات الأمن الوطني التي رصدت 957 حالة، والدرك الوطني الذي كشف عن 632 قضية. * وحذر عدد كبير من المختصين من تنامي هذه الظاهرة التي وصفوها بأبشع جريمة تنتهك في حق البراءة، ورغم المجهودات التي تبذل من هنا وهناك لاحتواء الظاهرة، إلا أن الرقم تضاعف إلى أزيد من ثلاث مرات منذ سنة 2003، حسب تقديرات الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث "فورام" حيث ما سجل هذا العام كان ضعف ما سجل السنة الماضية التي أحصت 716 حالة اعتداء على الأطفال والقصر، منها 457 قضية فعل مخل بالحياء و137 حالة هتك بالعرض و104 تحريض قاصر على الفسق والدعارة و12 حالة زنا المحارم و4 حالات فعل مخل بالحياء، بالإضافة إلى قضيتي اختطاف للقصر متبوعة بهتك العرض، أما هذه السنة فقد سجلت مصالح الأمن الوطني اختطاف 87 طفلا معظمها كان متبوعا باعتداءات جنسية طالت أيضا 529 فتاة. * ومن بين المظاهر الغريبة التي طفت على السطح هذا العام هي الاعتداءات الجنسية التي ارتكبها الآباء ضد أبنائهم والتي سجلت في عدد كبير من المناطق خاصة منها الحضرية، واعتبر خياطي هذه الظاهرة بالحالة المرضية التي يجب علاجها. * ويؤكد العديد من المتتبعين أن الأرقام المقدمة لا تعكس سوى 10 بالمئة مما هو جار في الواقع الذي تميزه العديد من العادات والتقاليد التي تتسم بالتستر والتكتم هروبا من العار وحفاظا على سمعة الضحية والعائلة، وهذا ما تؤكده الإحصائيات التي تصنف المناطق الحضرية من أكثر المناطق التي ترتكب فيها الاعتداءات الجنسية مقارنة مع الأوساط الريفية التي تبقى حالاتها نسبية نتيجة الحذر والتكتم.