أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، أن 16 شخصاً بينهم 11 مقاتلاً من جبهة النصرة وفصائل إسلامية أخرى قتلوا، جراء سقوط صاروخ بالستي على مقر تستخدمه الجبهة كمحكمة في شمال غرب سوريا. وقال المرصد: "قتل 11 مقاتلاً من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل إسلامية أخرى، بالإضافة إلى خمسة مدنيين، الأحد، جراء سقوط صاروخ بالستي شديد الانفجار على مخفر سابق تستخدمه جبهة النصرة كمحكمة في مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي الغربي". ولم يتضح وفق المرصد، ما إذا كانت قوات النظام السوري أم قوات روسية هي من أطلقت الصاروخ، ومن أين أطلق. إلا أنه ترافق مع تحليق لطائرات حربية. ولفت المرصد إلى أن "عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى في حالات خطرة". واستهدف الصاروخ مقر المحكمة فور انتهاء اجتماع مصالحة بين جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية، إثر توتر شهدته المدينة بين الطرفين أمس، على خلفية مداهمة الجبهة أحد مقار الحركة وتبادل لإطلاق النار أدى إلى مقتل أحد عناصر جبهة النصرة. وتتحالف جبهة النصرة وحركة أحرار الشام في إطار "جيش الفتح" الذي تمكن الصيف الماضي من السيطرة على مجمل محافظة إدلب، حيث بات وجود قوات النظام يقتصر على بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المحاصرتين من خلال قوات الدفاع الوطني ومسلحين موالين لها. وتعرضت مقار جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في الآونة الأخيرة لاستهدافات عدة، إذ قتل 81 شخصاً على الأقل، بينهم 23 من مقاتلي جبهة النصرة، في 10 جانفي جراء غارة روسية على موقع للجبهة يضم محكمة وسجناً في مدينة معرة النعمان في إدلب. كما قتل 36 شخصاً معظمهم من مقاتلي "جيش الفتح" في 20 ديسمبر جراء غارات يعتقد أنها روسية استهدفت مقار حكومية سابقة في مدينة إدلب، يستخدم جيش الفتح عدداً منها كمراكز وإدارات. وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) و"مجموعات إرهابية" أخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل باستهداف مجموعات مقاتلة أكثر من تركيزها على الجهاديين. وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ مارس 2011 بمقتل أكثر من 260 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وهجرة أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.