علمت الشروق اليومي من مصادر عرفية مؤكدة بالمناطق المنكوبة أن عشرات الحراقة الأفارقة ممن كانوا نزلاء بولاية غرداية اختفوا بعد فيضانات الأربعاء الماضي وصنفوا بعد مضي أسبوع من الكارثة في عداد المفقودين * وتخشى هذه الجهات أن تكون سيول الفيضان الجارفة قد أودت بحياة هؤلاء خصوصا وان معظمهم كانوا يحترفون البستنة بغابات أسفل وادي ميزاب شمال وشرق المدينة. هذه المعطيات المتوفرة حول هؤلاء الأفارقة المقيمين بطريقة غير شرعية فوق التراب الوطني دفعت بالمصالح الصحية وفرق التدخل من أعوان الدرك والجيش الوطني الشعبي إلى غلق المناطق التي يعتقد أن هؤلاء الأفارقة قد دفنوا فيها وذلك من أجل مباشرة البحث المكثف داخل الأحياء المذكورة ورفع الإنقاذ من المداخل المؤدية إلى بساتين الغابة ومرماد ومناطق أخرى ببلدية العطف. * وقد أعلن أطباء من المؤسسة الاستشفائية بغرداية أن كمية معتبرة من مادة الكلور المطهر قد نقلت إلى مكان العمليات بالمناطق المنكوبة قصد تجنب الردود البيئية للكارثة مع إعطاء التعليمات الصارمة لجميع الأطقم العاملة ضمن فرق البحث والإنقاذ بضرورة عدم السماح لتنقلات الأفراد داخل المحيط المعني بالبحث عن هؤلاء الهالكين وتجنيب المنطقة كارثة ايكولوجية حقيقية.