مرت أزيد من 5 أيام، على مشهد جريان الماء بمفترق الطرق بحي سيدي مستور بلدية الوادي، بالقرب من مكتب البريد والمدرسة الابتدائية، مما عرقل حركة المرور وتسبب في إتلاف جزء من الطريق، زيادة على تعطيل التلاميذ عن التحاقهم بمقاعد الدراسة بسبب المياه التي تغمر المكان، ناهيك عما تشكله من مخاطر صحية وبيئية تهدد المواطنين. ناشد سكان حي سيدي مستور، جميع السلطات المعنية التحرك من أجل تفادي وقوع كارثة حقيقية بالقرب من المدرسة الابتدائية، إثر انفجار قناة المياه الرئيسية القادمة من الخزان الرئيسي لحي سيدي مستور، والتي حوّلت الطريق إلى بحيرة كبيرة من المياه غطت مساحة واسعة منه، وأوقفت حركة السير في عدة نواحي، وعزلت بشكل كامل الطريق الغربي الذي يوصل إلى المؤسسة التربوية بالجهة، والمدخل الشرقي لبلدية الوادي باتجاه بلديات الطريفاوي والدبيلة وحساني عبد الكريم. وحسب السكان فإنهم أصبحوا يعيشون الخوف من وقوع الأطفال في الحفرة الكبيرة التي خلفتها المياه، مما يؤدي حتما إلى هلاك أبناءهم في حال سقوطهم فيها، كما أن المياه التي امتد جريانها ووصل إلى غاية مساكن المواطنين، الذين أبدوا تذمرهم منها بسبب الخراب الذي تخلفه لهم هذه المياه، على جدرانهم المبنية من الجبس التقليدي، وعطل التسرب كذلك الحركة أمام الشباك البريدي بالحي، الذي أصبح الوصول إليه مغامرة حقيقية بسبب المياه المتجمعة بالمنطقة. من جهتهم قام عناصر الجزائرية للمياه الأحد، بصيانة العطب، لكن وبمجرد مغادرتهم وفتح المياه بالقناة لينطلق التسرب من جديد، محدثا تجوفا أكبر من السابق، ودعا سكان الجهة السلطات المعنية إلى التدخل العاجل من أجل الحفاظ على أبنائهم، وكذلك الحفاظ على وضعية الطريق الذي تم انجازه قبل مدة قصيرة، ولو بقي التسرب قائما فسيحدث أضرارا كبيرة به، في الوقت الذي دعا فيه سكان الجهة بضرورة تشكيل فرق متابعة لمثل هذه الحوادث، بالرغم من وجود عدة خطوط هاتفية، تابعة لمختلف القطاعات، ولكنها لم تقم بواجبها لحد الآن كون التأخر دائما مسجل في مثل هذه الحالات، خاصة إذا علمنا أن حي سيدي مستور من الأحياء المعنية بظاهرة صعود المياه، وتعيش لحد الآن إشكالية منع البناء فيها، وعدم تسليم رخص البناء وتزايد تكسرات شبكة المياه، يضيف مشاكل أخرى للبنية التحتية، لاسيما أن أغلب مباني الحي مشيّدة بمادة الجبس المحلي، وغير قادرة على مقاومة المياه والرطوبة.