نظمت جامعة قاصدي مرباح بورقلة على مستوى كلية المحروقات والطاقات المتجددة وعلوم الأرض والكون، الثلاثاء، ملتقى علميا حول التحول الطاقوي الآمن، حيث يعد الملتقى الأول من نوعه على مستوى جامعة قاصدي مرباح، الذي ضم تجمعا وطنيا للنوادي العلمية من مختلف جامعات الوطن الناشطة في مختلف المجالات والتخصصات كالطاقة والمحروقات. وتزامن الملتقى مع إحياء الذكرى 45 لتأميم المحروقات، الذي تدوم فعالياته خمسة أيام. وشهد حضور نواد من جامعات قسنطينة وسطيف وبومرداس وبجاية وقالمة. وأوضح إبراهيم بن دلاج رئيس نادي المحروقات البترولية بكلية المحروقات والطاقات المتجددة وعلوم الأرض والكون ل"الشروق" أن الهدف من الملتقى الذي حضره أساتذة وباحثون متخصصون من جامعة قاصدي مرباح، هو إبراز البعد التاريخي من خلال إحياء ذكرى تأميم المحروقات في 24 من فبراير 1971، إضافة إلى البعد العلمي من خلال الخرجات العلمية وتعريف الطلبة على المنشآت البترولية الموجودة على المستوى المحلي. هذا إضافة إلى إقامة معرض للنوادي العلمية المشاركة في الملتقى لإبراز أفكار وابتكارات الطلبة والتبادل المعرفي بينهم، ما يسمح بنقل المعلومات بشكل سلس وسهل وتقريب الطلبة من مختلف الجامعات وطلبة جامعة قاصدي مرباح على وجه الخصوص من النوادي العلمية والاحتكاك بهم. كما أن للبعد السياحي هو الآخر حضورا في مفكرة منظمي الملتقى وذلك عن طريق التعريف بالمنطقة من خلال برمجة رحلات سياحية لأهم الأماكن بورقلة. واعتبر عبد المجيد دبي، عميد كلية المحروقات، على هامش إحياء الذكرى 45 لتأميم المحروقات، وقفة ومحطة تاريخية من خلالها يدرك طلبة النوادي العلمية المشاركة في الملتقى أنها وقفة لم تأت من فراغ بل جاءت عن دراسة ووعي بالسيادة الوطنية والكرامة، بعيدا عن الشق الاقتصادي، معتبرا في ذات الوقت أن الرهان اليوم تغير في خضم التطورات التي طرأت على أسعار البترول في أسواق النفط العالمية حيث لا يمكن الاعتماد على عنصر طاقوي واحد بل ضرورة إيجاد طاقات بديلة من خلال الاستثمار في المصادر الأخرى للطاقة والمزج بينها على غرار الطاقات المتجددة والطاقات الناتجة عن طريق الانشطار النووي باستغلال الطاقة الذرية للاستعمالات السلمية وأيضا من خلال ترشيد الاستهلاك الطاقوي من أجل الحفاظ على المصادر المنتجة للطاقة الموجودة بالجزائر.