أكد رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، أن صيانة الأمن القومي العربي مسألة "حيوية ومصيرية"، و"تتطلب قرارات آنية وعاجلة، أمام تمدد الإرهاب ومظاهر الفتنة الفئوية"، واصفا ما يتعرض له العالم العربي بأنه "استعمار جديد بأقنعة جديدة، يحاول أن يقضي على الإنسان العربي في صميم هويته وموروثه ودينه". وفي كلمة له خلال أشغال المؤتمر الأول لرؤساء البرلمانات العربية المنعقد بالقاهرة أمس، قال بن صالح "إنّ تفشي مظاهر الفرقة في أوطاننا وتمكن بعض الجماعات الإرهابية من رقعة أرضية يضاف إليها امتلاكها لمساحات أوسع في العالم الافتراضي أدخلتنا في حالات من عدم الأمن والاستقرار". وشدد رئيس مجلس الأمة على أن صيانة الأمن القومي العربي "لا تقتصر على المجهود العسكري وعلى مفاهيم القوة، ولو أن امتلاك القوة يبقى ضروريا لخلق توازن يرعب العدو، كيفما كان داخليا وخارجيا، ويحفظ استقرار المنطقة العربية، وسلامة شعوبها ويساهم في تحقيق الإجماع المرجو بين أبناء الأمة العربية". وأوضح أنّ الجزائر تدعم "كل ما من شأنه أن يفضي إلى إجماع عربي يحقن الدماء ويحقق السلم والسلام، ويوفر أدوات النمو والنماء"، مضيفا أنها "لن تزكي أي مسلكية تتخذ القوة أول أساليب الحلول، اعتقادا منها بأن الحوار والتفاوض يفضي بالضرورة إلى نتائج أفضل من خيار الركون إلى القوة كأول الحلول السمية".