رغم التوسع العمراني والنمو الديموغرافي الذي شهدته مدينة البويرة وكافة مناطق الولاية بشكل عام، واستفادتها من عدد كبير من السكنات بكل الأنماط ما ساعد على الاستقرار، غير أنها لازالت في حاجة إلى إنجاز بعض المرافق الاجتماعية الترفيهية لما لها من أهمية في حياة المواطن بصفة عامة، وفي هذا الصدد يمكن الحديث عن افتقاد المنطقة لحديقة ألعاب وتسلية حقيقية كما هو عليه الشأن بالنسبة لبعض الولايات المجاورة. تضطر عديد العائلات إلى الانتقال إلى الولايات المجاورة لإلحاق أطفالها بحدائق الألعاب التي باتت من بين مطالب الأطفال، لما توفره من فرص اللعب والمرح لهم، التنقل إلى الولايات المجاورة يفرضه افتقاد الولاية لمثل هذه المنشآت، رغم توفر كل ظروف إقامتها، خاصة وأن المنطقة تتميز بالطابع المناخي الملائم والموقع الجغرافي الذي يسمح لها باحتضان مشاريع مماثلة. ويطمح مواطنون تحدثوا إلى "الشروق" في بعث مشاريع كبيرة ذات الصلة في المستقبل العاجل، وهو ما يمكّن الأطفال من اللهو والمرح دون الاضطرار إلى التنقل هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن ذلك يعد تخفيفا للأعباء التي يشكلها الانتقال إلى ولايات مجاورة على الأسر. وتفضل بعض العائلات التوجه إلى مختلف المناطق السياحية المعروفة بالولاية كمنطقة تكجدة السياحية وكذا منطقة حمام كسانة، خاصة خلال نهاية الأسبوع أو أيام العطل، فيما تتوجه عائلات أخرى إلى المناطق الريفية بحثا عن الأجواء الهادئة والخضراء في الوقت الذي تعرف فيه الفضاءات المنجزة مؤخرا توافدا كبيرا بعد أن تحوّلت إلى متنفس للعائلات بشكل عام.