تسجل منطقة تكجدة السياحية الواقعة بسفوح جبال جرجرة والمطلة من الجهة الشرقية على مدينة البويرة بحلتها الثلجية البيضاء نهاية كل أسبوع توافدا كبيرا للزوار القادمين من المناطق المجاورة . وتعرف منطقة تكجدة بتلك المناظر الطبيعية الخلابة و أشجار الأرز الباسقة و الثروة الزاخرة من الطيور والحيوانات النادرة التي تملأ الفضاء وتزيده بهاءا و تناسقا. وقد تحول هذا الموقع السياحي الرحب والفسيح وسط أحضان الحظيرة الوطنية لجرجرة إلى فضاء للتنزه والترفيه والتجوال والمشي على الأقدام وممارسة الرياضة. والأجمل في ذلك أن رؤية العائلات وهي منتشرة على ضفاف الأودية وتحت الأشجار وبجانب الطريق في جو من التمتع والراحة . وفي مثل هذه الأيام المشمسة بأعالي تكجدة تبقى جموع الزوار في هذا الفضاء الممتع إلى ساعة متأخرة من النهار دون كلل أو ملل مثلما عبرت عنه انطباعات بعض العائلات. ومن جهته، يشهد المركز الوطني للرياضة والترفيه والتسلية الذي يعد من بين هياكل الإيواء والاستقبال الهامة الموفرة بهذا الموقع توافدا كبيرا للزوار خاصة مع عطلة نهاية الأسبوع وكذا من طرف الفرق الرياضية لألعاب القوى حيث أكد مدير المركز أن هذا المرفق العمومي الذي تقدر طاقة استيعابه بنحو 200 سريرا استقبل خلال هذا الأسبوع 120 عائلة وكذا 20 رياضيا. كما تقام بهذا المركز يوميا نشاطات ترفيهية وفنية وكذا سهرات للعائلات المقيمة به وذلك وسط أجواء من الأمن والطمأنينة والسكينة العامة حيث توفر كل الشروط والمستلزمات التي يحتاجها السياح. ويمتد البصر بعيدا عبر هذا الموقع السياحي الرائع والفذ لتشاهد زرافات من الراجلين وهي تتجول خاصة في اتجاه الضفة الشرقية المطلة على "أسوال" التي تكسو قممها الثلوج ويتوسطها ملعب "أسوال" و حقل فسيح تتردد عليه أعداد كبيرة من العائلات لقضاء أوقات من الراحة و الاسترخاء فيما يمرح الأطفال بألعاب شتى.