أنهى الدكتور عبد القادر دحدوح إصدار ثلاثة كتب في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث تمكن من تصحيح بعض التواريخ الخاصة بوفاة علماء أجلاء وذكر أزيد من 120 عالم لم ترد أسمائهم بالكتب، كما قام بتعريف من بين أشهر العلماء بمدينة قسنطينة وهو سيدي الكتاني بعد أن التمس الباحثون غموضا في شخصيته. أكد الدكتور دحدوح عبد القادر، أستاذ محاضر بجامعة تيبازة ومنسق الإتحاد العام للآثاريين العرب بالجزائر "للشروق"، أن كتبه الأربعة التي صدرت مؤخرا بداية من كتاب علماء وأعلام مدينة قسنطينة وكتاب المعالم الأثرية بمدينة قسنطينة خلال العهد العثماني، كذلك كتاب مخطوط دفتر أوقاف مدينة قسنطينة وكتاب تاريخ وآثار مدينة قسنطينة خلال الفترة الإسلامية، أنه تطرق إلى علماء منسيين والكشف عن بعض الشخصيات المعروفة التي ظلمها التاريخ والمؤرخ، وفي كتاب علماء وأعلام قسنطينة تم التعريف بشخصيات كانت غامضة وغير معروفة منها سيدي الكتاني المعروف بقسنطينة والذي تنسب إليه المدرسة الكتانية ومسجد سيدي الكتاني لكن هذه الشخصية بقيت غامضة إلى وقت قريب جدا. ويقول الدكتور أنه من الشخصيات أيضا التي تم تقديم ترجمة حولها لأول مرة، وهي تلك التي استخرجها من مخطوط دفتر أوقاف قسنطينة، الذي وردت فيه أسماء ما يزيد عن 120عالم من بينهم عدة علماء لم يسبق وان ذكرتهم النصوص التاريخية وهي إضافة مهمة بالنسبة لقاموس علماء قسنطينة والوطن عامة، ومنهم يذكر أبو الفضل قاسم بن باديس وأبو علي حسن بن باديس والشيخ عبد العزيز الريم والشيخ أبو الفضل بن نعمون وغيرهم، فيما يشير الدكتور أنه استعان بكتابات شواهد قبور بعض العلماء فاستخرج أسماء علماء لم تذكرهم النصوص التاريخية على غرار الشيخ سيدي يحيى بن يحيى الفصيلي وسيدي عبد الله أبو معزة، وعلماء آخرون تم تصحيح تاريخ وفاتهم اعتمادا على شاهد القبر ويتعلق الأمر بالشيخ أبي الحسن علي بن مخلوف. ومنه فّإن مثل هذه المسائل تعد إضافة مهمة إلى تاريخ علماء وأعلام قسنطينة فضلا عن كون هذا الكتاب سيكون مرجعا ينطلق منه الباحثون للاستزادة والتعمق أكثر في أعمال علماء قسنطينة وتراثهم.