يعاني سكان قرية بوبهير ببلدية إيلولة أومالو ببوزقان والواقعة شرق تيزي وزو، نقصا في مجال التنمية المحلية في شتى المجالات، جراء الجمود الذي طال أمده على مستوى المشاريع التنموية بها، فمن غياب التهيئة في أغلب الطرقات المؤدية إلى القرية ونقص النقل، بالإضافة إلى التهميش والإقصاء الممارس على فئة الشباب بسبب غياب المرافق الرياضية والثقافية. إذ يشكو قاطنوها نقصا فادحا في أدنى ضروريات العيش الكريم، كما أنهم يعانون ظروفا حياتية صعبة حوّلت يومياتهم إلى جحيم حقيقي لا يطاق، وما زاد من معاناتهم الفقر والبطالة حيث تشكو القرية من جملة من المشاكل، فالسكان أنهكتهم المصاريف الكثيرة وطلبات عائلاتهم التي لا يقدرون على تلبيتها، في حين لم يستطع السكان التخلص من القساوة الشديدة، فالأيام بالقرية صعبة خاصة أوقات البرد القارص والحرارة الشديدة، حيث يطالب السكان بالتفاتة جادة من قبل السلطات لإخراجهم من دائرة التهميش التي أطبقت عليهم. ويؤرق يوميات السكان والمتمدرسين على حد السواء الغياب الكبير في وسائل النقل، حيث يعرف النقل غيابا شبه كلي، ما يجعلهم في بعض الأحيان يستعينون بسيارات "الفرود" إن وجدت، التي لا يستطيعون دفع تكاليفها الباهظة، وهذا ما لا يقدر عليه ذوو الدخل الضعيف، وعلى إثر نقص وسائل النقل وانعدامها في بعض الأحيان يضطر بعض السكان إلى قطع مسافات طويلة مشيا بغية الوصول إلى الأماكن التي يتوفر فيها النقل، ولهذا يلتمس عشرات المواطنين من الجهات المعنية ضرورة التدخل العاجل وإيجاد حلول كفيلة لحل هذا المشكل الذي كرس من معاناتهم اليومية. كما اشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية وضعفها، حيث عبّر المواطنون عن المعاناة التي يعيشونها يوميا جراء غيابها، إذ بات السكان لا يغادرون منازلهم خاصة في الفترات المسائية بسبب الظلام الدامس، تخوفا من الاعتداءات والسرقة التي باتت تهدّدهم من قبل المنحرفين، وانتشار الآفات الاجتماعية والسرقة التي يتعرضون لها، والتي باتت تهدّد السكان وممتلكاتهم خاصة ليلا، ناهيك عن انتشار الكلاب الضالة، حيث قدموا لائحة هذه الطلبات للمصالح المعنية، غير أنها لم تؤخذ بعين الاعتبار.