يواجه 3 أشقاء من ولاية الوادي، مصيرا مجهولا في صبراتة الليبية، بعد أن انتهت صلاحية جوازات سفرهم الجزائرية، وعدم وجود سفارة جزائرية في ليبيا لتجديدها ما جعلهم يعيشون كابوسا حقيقيا جراء الخوف من حملات الاعتقال التي تستهدف الأجانب من قبل مليشيات مختلفة في ليبيا من بينهم مليشيات مرتبطة بداعش. وحسب والدة المعنيين التي روت قصتهم للشروق أمس، فإنها كانت مستقرة مع زوجها وأبنائها في صبراتة الليبية منذ 1987، ولما وقعت الأحداث في 2011عادت وتركت ولدين أحدهما يدرس الطب في جامعة صرمان بصبراتة والآخر يشتغل بالمركز الصحي وشقيقتهم الكبرى معهم، وقبل انتهاء صلاحية جوازات سفرهم، اتصلوا بالقنصلية الجزائرية في قفصة التونسية التي تتكفل بشؤون الجزائريين المقيمين في ليبيا وأودعوا ملفات لتجديدها، ثم عادوا ومرت الأيام والأسابيع والشهور دون أن تتجدد جوازات سفرهم ولم تصلهم أي معلومات عنها، إلى أن انتهت صلاحية جوازاتهم قبل عدة أشهر، فاتصلوا بالقنصلية واتفقوا على تحرير توكيل لاستلام جوازاتهم مع منحه جوازاتهم القديمة، فقاموا بتحرير وكالة لدى محرر عقود معتمد في صبراتة لشخص اسمه التنوري بالمهر ليبي متزوج من جزائرية، فتم توقيفه في بوابة رأس جدير التونسية وسحبت منه الجوازات بما فيها تلك المنتهية الصلاحية، ولم تسلم لهم إلى الآن وظلت وضعيتهم عالقة. والدة الأشقاء اتصلت بكل الجهات ولم تجد جوابا وحلا لمشكلة أبنائها وإمكانية عودتهم مخافة أن تتلقفهم مليشيا مسلحة أو يلقوا حتفهم في حالة نشوب حرب في ليبيا، خاصة أن القصف الأمريكي الأخير في صبراتة لم يكن بعيدا عن مقر إقامتهم. وقالت المعنية إن شقيقهم الأصغر قام بزيارتهم أكتوبر الماضي، ولما عاد عبر رأس جدير اعتقلته السلطات التونسية وأخضعته للتحقيق بحجة أنه قادم من صبراتة قبل أن تفرج عنه في اليوم الموالي وتعيده إلى ليبيا التي خرج منها عبر رحلة جوية من معتايقة إلى مطار هواري بومدين. وتناشد والدة الأشقاء وزارة الخارجية وقنصلية الجزائر في قفصة التدخل لإنقاذ أبنائها واستعادتهم.