قدمت خلية الإعلام بقسنطينة التابعة للأمن الوطني، الأحد، تفاصيل القضية التي شغلت القسنطينيين خلال نهاية الأسبوع الماضي، عندما فككت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بسيدي مبروك بأمن ولاية قسنطينة عصابة من أربعة أفراد، تتراوح أعمارهم ما بين الرابعة والعشرين والواحدة والأربعين سنة، تورطوا جميعا في اختطاف واحتجاز شخص في عملية تصفية حسابات، لتكتشف مصالح الأمن شبكة موازية في المتاجرة في مادة الشمة المقلدة، التي تشكل خطرا على متعاطيها. خيوط القضية بدأت في الظهور في الثاني والعشرين من شهر مارس الحالي، عندما مكّن الاتصال بالرقم الأخضر، من شلّ حركة الجناة، إذ دلّ صاحب المكالمة عن قيام بعض الأفراد كانوا على متن سيارة بيضاء اللون من نوع رونو، باختطاف شاب وزجّوا به في مسكن بحي سيدي مبروك بقسنطينة، فتحركت قوات الأمن للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية سيدي مبروك بسرعة إلى مكن الجريمة، وحاصرت المسكن المشار إليه بفريق من رجال الأمن غالبيتهم باللباس المدني، لكن مصالح الأمن لم تعثر على السيارة، إلا أن استغلالها للمعلومات المستقاة من عين المكان والتحري المباشر من طرفها أفرز تحديد هوية صاحب المنزل، ومكّنت السرعة في التحرك من تحرير الشاب المحتجز بالمنزل، وتوقيف شخصين، ليتم تحويلهما إلى مقر الفرقة، لتكتشف ذات المصلحة جريمة أخرى موازاة مع جريمة الاختطاف عندما قاد التحقيق، إلى وجود كميات معتبرة من مادة شمة المغشوشة داخل المسكن، وهو أشبه بمصنع مواد مقلدة بدليل اكتشاف أكياس فارغة من هذه الشمة. وبعد إذن من السلطة المختصة تم تفتيش مسكنين آخرين، ليتم حجز كمية معتبرة من مادة الشمة المقلدة قدر وزنها الإجمالي بأحد عشر قنطارا وأربعة وخمسين كيلوغراما، معبأة داخل أكياس من علامات مختلفة، وكذا 122000 كيس فارغ لمادة الشمة يحمل علامات مختلفة، واتضح بأن عملية خطف الشاب كانت لأسباب مالية وراءها المتاجرة بهذه المادة المزورة والمغشوشة والمسمومة أيضا.