أكد أخصائيون وباحثون في الأرصاد الجوية الاثنين أن الفيضانات الأخيرة التي عرفتها عديد الولايات لها ارتباط مباشر بالتغيرات المناخية التي تشهدها الجزائر على غرار دول العالم مؤكدين ضرورة إتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة الكوارث المترتبة عن التغييرات المناخية * وأضاف المتدخلون أن الفيضانات المحتملة في الأيام القادمة في عدة ولايات مرتبطة أساسا بأجواء البحر الأبيض المتوسط والتغييرات المناخية، والمحيط عموما، ما يفسر الفيضانات التي عرفتها ولاية غرداية، فبالرغم من أن كمية الأمطار التي تساقطت لم تتعد 23 ملم، إلا أن حجم الخسائر كان كبيرا. * ودعا المدير العام للديوان الوطني للأرصاد الجوية، على هامش اليوم الدراسي المنظم أمس، بوزارة النقل، إلى ضرورة إيجاد نظام إنذار تنبئي لمواجه الأخطار الناجمة عن الاحتباس الحراري الذي يهدد الجزائر على غرار دول المعمورة. * وكشف أستاذ بمعهد الرصد الجوي محمد سنوسي أن الجزائر ستعرف نهاية القرن الحالي ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة بين 2 و3 درجات مئوية بفعل الاحتباس الحراري، كما ستشهد عديد المناطق انخفاضا في المياه، ما سيؤثر سلبا على الفلاحة بالجزائر. * وأوضح المتحدث أن الإمكانيات الحالية للدول الإفريقية لا تسمح لها بمواجهة الظاهرة، لهذا من الضروري جمع المقاربات والنظريات، وجمع مراكز البحث العلمية بإشراك جميع القطاعات، وفرض سياسيات واستراتيجيات من شأنها الحد من النتائج المترتبة عن التغيرات المناخية.