يعرف سوق الخضر والفواكه بالجملة، بمنطقة سوق ليبيا شمال مدينة الوادي، فوضى عارمة بسبب سوء التنظيم، وكثرة السيارات والمركبات وكذا العربات التقليدية التي تجرها البغال والحمير. وقد أدى هذا الوضع، إلى صعوبة تحرك رواد هذا السوق، من باعة ومشترين داخل أرجائه خصوصا يوم الجمعة الذي يزداد الإقبال فيه على هذا الفضاء التجاري، لغرض اقتناء شتى أنواع الخضر والفواكه، التي يتم جلبها من مدن الشمال، وكذا مختلف مناطق الولاية، التي عرفت تجارب ناجحة في إنتاج عديد الخضر كالبطاطا والطماطم والبصل والفلفل الحار. ويرى عدد من الباعة ممن التقتهم "الشروق"، أنه بات من الضروري التسريع في تنظيم السوق، وإعطائه المكانة اللائقة به، متسائلين عن سر غياب الجهات الأمنية في تنظيم هذه الفوضى، ووضع حد لمختلف المظاهر السلبية التي تحصل يوميا في هذا السوق. وذكر الباعة أن هذه الفوضى، استغلها بعض اللصوص لتنفيذ عمليات السرقة التي تطال الباعة والمشترين على حد سواء، مستغلين في ذلك حالة الاكتظاظ التي يشهدها هذا السوق. ويشير بعض باعة سوق الخضر والفواكه بالجملة، أنه من الصعب عليهم نقل سلعهم داخل السوق، نظرا للازدحام الكبير، الذي تحدثه السيارات وكذا العربات من خلال وقوفها على الممرات، وكذا تحركها داخل السوق. ومن جهتهم يشتكي عديد ممن يقصدون السوق المذكورة بسياراتهم لغرض التسوّق من هذه الفوضى التي تتسبب في إلحاق أضرار بسياراتهم، خصوصا حال اصطدامها بالعربات الحديدية التقليدية (الكريولة)، التي عادة ما يقودها أطفال صغار لا يقدرون نهاية العواقب. ويناشد المتسوّقون والباعة بسوق الجملة للخضر بالوادي، الجهات المعنية ضرورة التحرك لتنظيم المكان، ومنع كل أشكال ومظاهر التوقف العشوائي للمركبات داخل أزقة هذا السوق، قصد تسهيل العملية التجارية ونقل الخضر وتحويلها من مكان لآخر، على غرار عملية تنظيم السوق المركزية للسلع صيف السنة الفائتة.