قالت جماعة معارضة والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن غارات جوية استهدفت سوقين أودت بحياة نحو 50 شخصاً في شمال غرب سوريا، الثلاثاء، في الوقت الذي شنت فيه القوات الحكومية مدعومة بالقوة الجوية الروسية غارات أيضاً على فصائل معارضة في محافظة اللاذقية. ووصفت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم طيفاً واسعاً من فصائل المعارضة السياسية والعسكرية، إن الهجوم "تصعيد خطير" يدعم قرارها الذي اتخذ، يوم الاثنين، بتعليق المفاوضات. ووصفت فرنسا الحادث بأنه "مذبحة أخرى". ومن بين أهداف غارات، يوم الثلاثاء، بلدات وقرى شهدت هدوءاً في المعارك بين الحكومة ومقاتلي المعارضة منذ 27 فيفري بفضل اتفاق هدنة جزئية. ولم تتضح على الفور هوية الطائرات التي شنت الغارات. وتعمل في هذه المنطقة رغم الهدنة طائرات سورية وروسية. وقال المرصد السوري وعامل إغاثة ومصدر من المعارضة، إن غارات استهدفت محافظة إدلب المجاورة للاذقية والتي تعد من معاقل المعارضة أصابت سوقاً للخضراوات في بلدة معرة النعمان فقتلت نحو 40 شخصاً وأصابت العشرات. وذكرت المصادر أن ما بين سبعة وعشرة أشخاص قتلوا أيضاً في بلدة كفر نبل القريبة. وقال أحمد شيخو الذي يعمل في هيئة إغاثة تنشط في مناطق المعارضة: "عندنا أكثر من 20 سيارة تنقل الجرحى والقتلى لمشافي (مستشفيات) في المنطقة". وأضاف "الضربة الجوية استهدفت سوف الخضار (في معرة النعمان) في حوالي الظهر. وفي نفس الوقت قصفوا بالطيران سوق خضار كفر نبل". وقال المرصد السوري، إن 37 شخصاً قتلوا في معرة النعمان وسبعة في كفر نبل. وقال المرصد السوري، إنه يظن بأن الغارة على السوق في بلدة معرة النعمان بمحافظة إدلب هي أكثر غارة فردية تسقط ضحايا منذ بدء تطبيق وقف جزئي لإطلاق النار قبل ستة أسابيع. وأفادت أنباء بشن ضربات جوية حكومية وإلقاء براميل متفجرة في مناطق شمالية بمحافظة حمص التي تخضع لسيطرة المعارضة. وتنفي الحكومة السورية استخدام البراميل المتفجرة. وسُجل استخدامها على نطاق واسع بما في ذلك من جانب لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة. وقال المرصد السوري، إن نحو 15 غارة جوية أصابت أيضاً مناطق في شمال محافظة حمص، يوم الثلاثاء.