ألقت قوات الأمن المصرية القبض على عشرات من الناشطين خلال ال24 ساعة الأخيرة، قبل أيام من تظاهرات دعت مجموعات احتجاجية إلى تنظيمها، الاثنين، احتجاجاً على سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب محامين يتولون الدفاع عنهم. ونشرت جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، وهو تجمع لمحامين يتولون الدفاع عن شباب الحركات الاحتجاجية، على صفحتها الرسمية، مساء الجمعة، قائمة بأسماء 59 شخصاً قالت أنه تم إلقاء القبض عليهم منذ مساء الخميس. وأكدت الجبهة أن "عمليات القبض لا تزال مستمرة". وقال شهود ومحامون، إن العديد من النشطاء ألقي القبض عليهم، مساء الخميس، من مقاهي في وسط القاهرة. وكانت حركات احتجاجية، من بينها خصوصاً حركة 6 أبريل التي شاركت في إطلاق الدعوة لتظاهرات 25 جانفي/يناير 2011 ضد الرئيس الأسبق حسني مبارك، دعت للتظاهر، الاثنين المقبل، احتجاجاً على سياسات السيسي ومن بينها اتفاق مثير للجدل تم توقيعه مع السعودية في 8 أفريل الجاري يمنح الأخيرة السيادة على جزيرتي تيران وصنافير في مضيق تيران عند المدخل الجنوبي لخليج العقبة. وكانت الشرطة المصرية فرقت في 15 أفريل باستخدام الغازات المسيلة للدموع تظاهرات شارك فيها عشرات المتظاهرين احتجاجاً على الاتفاق مع السعودية. وقالت المحامية راجية عمران، وهي عضو جبهة الدفاع عن متظاهري مصر وفي المجلس القومي لحقوق الإنسان، على صفحتها على موقع فيسبوك، إن من بين المقبوض عليهم الناشط المعروف المحامي المتخصص في الدفاع عن حقوق العمال هيثم محمدين. والتظاهرات في مصر ممنوعة بموجب قانون يسمح فقط بالتظاهرات التي تحصل على ترخيص من وزارة الداخلية. وبعد إطاحة الجيش بقيادة السيسي حينها، بالرئيس المنتخب محمد مرسي في انقلاب 3 جويلية 2013، شنت أجهزة الأمن المصرية حملة قمع ضد جماعة الإخوان المسلمين أدت إلى مقتل 1400 من أنصار مرسي على الأقل وتوقيف آلاف آخرين. وامتدت حملة القمع بعد ذلك لتشمل شباب الحركات الاحتجاجية التي شاركت في الثورة التي أدت إلى إسقاط حسني مبارك في 11 فيفري 2011.