دراجون محترفون لحماية الرئيس والوزراء قامت المديرية العامة للأمن الوطني بتجنيد وحدة خاصة للدراجات النارية "المدنية" لمرافقة المواكب الرسمية خلال تنقلات الشخصيات الرسمية وأيضا للقيام بدوريات متنقلة في الأحياء المشبوهة والشوارع والطرقات الرئيسية لضبط أي تحركات مشبوهة وأيضا لإحباط اعتداءات إرهابية، خاصة العمليات الانتحارية التي أصبح يعتمدها تنظيم "الجماعة السلفية" كأسهل وسيلة في ظل قلة عدد الأفراد وتراجع قدراتهم القتالية وعجزهم عن المواجهة المباشرة مع قوات الجيش ومصالح الأمن. * وعلم من مصدر أمني مسؤول، أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد جندت وحدة خاصة تتكون من عناصر أمن بالزي المدني يتوفرون على الشروط، منها المهارة في قيادة الدراجات النارية، إضافة الى التحلي باليقظة والفطنة وسرعة التدخل، أغلبهم من "النخبة" التي عملت خلال سنوات الإرهاب، وذلك لتأمين المواكب الرسمية وتنقلات الشخصيات في إطار مخطط أمني تم اعتماده بعد سلسلة الاعتداءات الانتحارية، وتتوفر هذه الدراجات على نظام متطور لملاحقة السيارات المشبوهة في الطرقات والمسالك الوعرة، إضافة الى سهولة التدخل والمطاردة وملاحقة الإرهابيين من شبكات الدعم والإسناد والمنفذين. * وسبق للمديرية العامة للأمن الوطني أن جندت سيارات عادية "مدنية" تابعة للشرطة تقوم بدوريات منتظمة لتحديد السيارات المشبوهة مدعمة بنظام تعريف داخلي مزود ببنك معلومات عن السيارات المبحوث عنها، وسبق ل "الشروق اليومي "، أن نشرت الموضوع في عدد سابق، حيث سمحت هذه الإجراءات بإحباط محاولات اختراق العاصمة لتنفيذ اعتداءات انتحارية، حسب معطيات متوفرة لدى "الشروق اليومي". * وأضافت مصادرنا، أنه تم تجنيد وحدة خاصة تابعة للأمن الرئاسي لضمان أمن موكب رئيس الجمهورية منذ محاولة الاعتداء الانتحاري بولاية باتنة بعد أن كان الدراجون بالزي الرسمي يضمنون مرافقة الموكب "بروتوكوليا". * وقالت مصادر على صلة بالموضوع، إن هذه الإجراءات تهدف الى إحباط المخططات الإجرامية لنشطاء تنظيم "الجماعة السلفية"، خاصة الاعتداءات الانتحارية التي يميل الى تنفيذها لسهولتها وأيضا لما تثيره من صدى إعلامي، حيث تم إضافة إلى ذلك، تعزيز المراقبة الإلكترونية بواسطة أجهزة الكاميرا للأحياء والشوارع الرئيسية.