دعت جمعيات وجهات فاعلة من بلدية مزيرعة ببسكرة، الإثنين، إلى نفض الغبار عن قلاع منطقة جمينة الأثرية التي تجمع حسبهم بين جمال الطبيعة وعبق التاريخ، داعين إلى ترقية السياحة بهذه المنطقة، بناء على عمقها الأثري والتاريخي الذي تتمتع به على مر السنين. تحت سفوح جبل احمر خدو المطلة على بلدية مزيرعة ببسكرة تقع قلاع خطفت الأضواء وشدت اهتمامات الكثير من السواح والباحثين في التاريخ، حيث تعد قلعة جمينة التي نشأت عليها حضارة قديمة أنشئت على صخرة مساحتها 15 ألف كلم، أسسها القائد الأمازيغي بيداس الذي وظفها لحماية كنوزه وأهله أيام الحرب، ويؤكد بعض العارفين بالتاريخ القديم للمنطقة بأن المؤرخ بروكوف يؤكد على مكوث البيزنطيين فيها، كما كانت بمثابة برج مراقبة على قمة تاقطويت، وتراقب بين جمينة ودومال، وخلال فترة الاستعمار الفرنسي وكذا فترة الثورة التحريرية فقد استغلها سكان بني ملكم لتأمين أهلهم ومواشيهم ومحاصيلهم الزراعية، ما جعلها مخازن للمؤونة في فصل الشتاء على الخصوص، ويتم رفع كل شيء بالحبال نحو الأعلى. وجاء مهرجان جمينة الذي نظمته الإثنين جمعية جمينة للترقية السياحة وحماية التراث فرصة لنفض الغبار عن تاريخ المنطقة، وهذا من خلال رفع شعار "جمينة موقع سياحي واقتصادي بامتياز"، وهذا بالتنسيق مع السلطات المحلية والجهات الوصية، خاصة وأن هذا المهرجان استقطب جماهير غفيرة من السياح أحدثوا حركية نشيطة كسرت هدوء المنطقة، وكان محل استحسان الكثير ممن زاروا المنطقة لأول مرة. واعترف رئيس جمعية جمينة للسياحة إبراهيم رفاعي بحجم التحديات التي تنتظر جميع الأطراف لترقية السياحة بالمنطقة، وهذا بغية تحبيب المكان وحث رجال الأعمال إلى الاستثمار فيه والاهتمام به، مشيرا إلى وجود عدة نقائص يتوجب حسب قوله استدراكها بغية تهيئة المنطقة من ناحية الطرق والممرات، وكذا إنشاء مطاعم ومقاهي لضمان مرافق مهمة تحفز السياح على المجيء إلى المنطقة.