توصل السجناء في سجن حماة المركزي، الأربعاء، إلى اتفاق مع قوات النظام السوري، بعد تمرد دام يومين، يتم بموجبه إطلاق سراح 200 معتقل. وقالت مصادر من داخل السجن لوكالة الأناضول للأنباء، إن السجناء توصلوا إلى اتفاق مع قوات النظام يقضي بإطلاق سراح 200 معتقل، أُطلق 34 منهم بالفعل، وتم تسليمهم إلى الهلال الأحمر السوري. وأوضحت المصادر، أن السجناء لا يزالون يحتجزون خمسة من قوات الأمن بينهم ضابط برتبة عميد، ولن يقوموا بإطلاقهم، إلا بعد إطلاق سراح ال166 الآخرين. كما نص الاتفاق على أن لا يتم إعدام المعتقلين الخمسة، الذين كان قرار إعدامهم سبباً في اندلاع التمرد. ويوجد في سجن حماة المركزي حوالي ألف معتقل سياسي. ورفض السجناء، أمس الأول (الاثنين)، تسليم خمسة معتقلين سياسيين كان النظام يعتزم إعدامهم، ما أشعل تمرداً في السجن، وقامت قوات الأمن رداً على ذلك بحصار السجن، واستخدام الغاز المسيل للدموع ضد السجناء. واحتجز السجناء ضابطاً برتبة عميد، واثنين آخرين برتبة نقيب، إلى جانب عدد من عناصر الأمن العسكري، ما أدى إلى بدء مفاوضات بين الطرفين أمس (الثلاثاء). وأطلق السجناء أمس سراح اثنين من الضباط. وكان تمرد اندلع العام الماضي في سجن حماة، نتيجة للمعاملة السيئة للسجناء، واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في محاولة لإخماده، ومن ثم تراجع النظام قليلاً في محاولة لتهدئة الأوضاع.