أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور بدوي، الأحد، بالجزائر العاصمة، أن الجزائر "لن تسمح لأي أحد بالتشكيك في قدراتها في تسيير ملف المواطنين الأفارقة وهم حالات اجتماعية وإنسانية استثنائية". وصرح الوزير بدوي على هامش عرض قدمه للجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني بحضور وزير العلاقات مع البرلمان، الطاهر خاوة، في إطار دراسة مشروع قانون تسوية الميزانية للسنة المالية 2013، أن الجزائر "تستقبل المواطنين الأفارقة كضيوف منذ عشرات السنين انطلاقا من قيم مترسخة لدى الشعب الجزائري"، مبرزا أنه"لا أحد من هؤلاء الضيوف تعدى الخط الأحمر وهم حالات اجتماعية وإنسانية اسثتنائية، ولن نسمح لأي احد بالتشكيك في قدراتنا في تسيير هذا الملف". جدير بالذكر أن عددا كبيرا من اللاجئين الماليين والنيجريين والتشاديين والبوركينابيين يوجدون في الجزائر منذ أكثر من سنتين، بسبب الظروف في بلدانهم، حيث فرّوا من هناك، ويقول مراقبون إن شبكات تهريب هي التي تنقل هؤلاء إلى الجزائر وتستثمر في مأساتهم، فتنقلهم بمبالغ مالية كبيرة. غير أن مواطنين طالبوا بوضع اللاجئين الأفارقة في مراكز خاصة بعيدا عن المدن وعن التجمعات الشعبية.