كشفت عائلة السيناتور الأمريكي بوب بينيت عضو مجلس الشيوخ السابق عن الحزب الجمهوري في ولاية يوتا، أنه طلب الاعتذار من المسلمين، قبيل وفاته، على الإساءات التي وجهها لهم، مرشح الحزب المحتمل للانتخابات الرئاسية للبلاد عام 2016 دونالد ترامب. وقالت زوجة السيناتور السابق في مقابلة نشرتها، الجمعة، صحيفة "ديلي بيست" الأمريكية الإلكترونية، أن بينيت، سألهم في آخر ساعاته في مستشفى جامعة جورج واشنطن التي كان يعالج بها، قائلاً: "هل هناك أي مسلمين في المستشفى؟". وأعرب بينيت الذي توفي في الرابع من شهر ماي الجاري عن عمر ناهز ال83 عاماً، عن أمنيته "في الذهاب إلى جميع المسلمين واحداً واحداً في الولاياتالمتحدة، لأشكرهم على وجودهم في هذه البلاد، وأعتذر لهم نيابة عن الحزب الجمهوري بسبب إساءات ترامب"، بحسب زوجته. هذا وكشفت، الزوجة أن بينيت: "كان قد أولى اهتماماً لقضية المسلمين في أوروبا بعد تعرضه لجلطة قلبية في منتصف شهر أفريل الماضي، حيث لم يعد يهتم بمهنته السياسية وهو أمر قد تحدث عنه وإن بشكل مقتضب في مقابلة مع صحيفة "ديزيرت نيوز" المحلية في ولاية يوتا حيث قال: "هنالك الكثير من المسلمين في هذه المنطقة (العاصمة الأمريكيةواشنطن)، أنا سعيد لوجودهم هنا". وأكدت أن زوجها كان يذهب إلى المسلمات المحجبات ليقول لهم بأنه "سعيد بأنهن في أمريكا وأنهن مرحب بهن هنا"، مشيرة إلى أنه "كان يود الاعتذار نيابة عن الحزب الجمهوري". من جانبه، تحدث ابن المتوفي جيم بينيت عن أبيه قائلاً: "في آخر أيام حياته، كانت هذه القضية ملحة على عقله، وأثار خوف دونالد ترامب المرَضي من الأجانب، اشمئزازه"، وتابع "في نهاية حياته، كان مشغولاً بفعل أشياء كان يشعر بأنها قد تركت دون فعل شيء بخصوصها". وشددت على أنه "كان لا يكن احتراماً لدونالد ترامب وأعتقد أنه كان غاضباً ومحبطاً عندما صار من الواضح أن الحزب لن يحيد بعيداً" عن ترامب. وكان الملياردير الأمريكي دونالد ترامب قد أساء في أكثر من مناسبة إلى الأقليات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مطالباً في واحد من تصريحاته بمنع دخول المسلمين إلى البلاد، بينما وصف المكسيكيين في تصريح آخر بأنهم "يجلبون معهم الجرائم والاغتصاب".