نظم العديد من قاطني الأسطح والأقبية والسكنات الهشة، وحتى سكان الأحياء الفوضوية ال5 المتواجدة على مستوى بلدية بولوغين بالعاصمة، الخميس، وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، في انتفاضة سميت ب"السلمية"، للتعبير عن رفضهم القاطع على تغييبهم من عمليات الترحيل التي تباشرها ولاية الجزائر، ولم تشمل بعد زلزال 2014 أي حي يذكر، في وقت تشهد البلديات المجاورة عمليات متتابعة، شأن باب الوادي التي يطمح هؤلاء أن تسير بلديتهم على نهجها، بعدما تمكنت من تخليص سكانها من معاناة دامت لسنوات. وقال المحتجون في تصريح ل"الشروق"، أن أكثر من 5 أحياء فوضوية وهي على التوالي جايس، الثكنة، عمر وهيب، بلاطو.. متواجدة بمرتفع تواجه خطر الانزلاق في أي لحظة، وخير دليل على ذلك الحوادث المميتة التي تسجل كل موسم شتاء، 920 عائلة يقول هؤلاء يمكن أن توازي أكبر الأحياء القصديرية، التي وضعها زوخ نصب عينيه للقضاء عليها، وكان من الأجدر عليه أن يدرجنا ضمن العمليات السابقة، متسائلين "هل نحن بلدية متواجدة بالعاصمة أم خارجها؟"، يضيف المحتجون الناقمون على الزيارة التي خصها وفد أممي للوقوف على تجربة الجزائر العاصمة بدون قصدير "لا زلنا نعيش داخل القصدير"، يقول احدهم: "لم تتخلص العاصمة من القصدير".. ما مجموعه 1600 عائلة تقطن الأقبية، الأسطح، الهش والفوضوي تنتظر إشارة من زوخ لترحيلها. وفي السياق، تشير التصريحات أن الولاية تكون قد استبعدت بلديتهم من عمليات الترحيل، بعد الحادثة التي هزت المنطقة بعد زلزال 2014، والخروقات التي اكتشفت في العملية التي شابها آنذاك الكثير من الغموض والتلاعب في قائمة المدرجين ضمن المعنيين بالترحيل الفوري، مشيرين أن القضية بين يدي العدالة، ولا يصح للولاية أن تعاقبهم على أمر لا دخل لهم فيه، بل وقعوا هم ضحايا لهذا التلاعب والاختلاس في السكنات، الذي جعل الولاية تحاصرهم مدة سنتين، بدون أن يتم إدراج أي حي من بلديتهم في مختلف عمليات الترحيل السابقة، ليوصف من قبلهم كعقاب للبلدية خاصة وسكانها عامة. وجدد المحتجون نداءهم لزوخ من اجل إنصافهم ورفع هذا الحصار المفروض عليهم، لاسيما وأن القضية اليوم بين يدي العدالة للفصل فيها.