صورة من الارشيف كثّفت مصالح الجيش الوطني الشعبي عمليات القصف ومراقبة المعاقل الإرهابية على محور بني فضالة بعين التوتة ولارباع وغابات الزقاق وابلڤو ببوزينة إلى غاية جبال تيغرغار دائرة منعة التي كانت تأوي "مقر القيادة العامة للجماعة السلفية للدعوة والقتال منذ عهد نبيل صحراوي وعبد الرزاق البارا". * وتأتي هذه الإجراءات التمشيطية غير المسبوقة المدعومة بعمليات قصف مدقق بالمدفعية الثقيلة وطائرات الهيليكوبتر وبمشاركة آلاف الجنود تحت إشراف قائد الناحية العسكرية الخامسة وقادة القطاع العسكري بباتنة، والتي انطلقت منذ ثلاثة أسابيع تقريبا على خلفية ورود معلومات جد سرية عن سعي أمراء الجماعات الإرهابية الناشطة بالشرق إلى عقد مؤتمر جهوي بالمنطقة، بغية إعادة هيكلة وتنشيط العمليات الإرهابية وفق المخطط الجغرافي الجديد الذي أكده عبد المالك درودكال، وكذا إلى فك الخناق عن جماعات الإرهاب المتواجدة وسط البلاد (بومرداس، البويرة، تيزي وزو) التي تعاني "العزلة ونقص المؤونة والسلاح والذخيرة في محيط المقر العام لدرودكال المتواجد بغابة سيدي علي بوناب". * وبحسب معلومات متواترة، فإن اللقاء الذي كان مقرّرا عقده عشية دخول شهر نوفمبر، كشف أمره استنادا إلى شهادات واعترافات إرهابيين سلما نفسيهما لمصالح الأمن، ما أدى إلى إطلاق عملية أمنية كبرى تشارك فيها وحدات خاصة محمولة جوا من قوات الصاعقة المستعدة للتدخل الحاسم عقب فتح مسالك وعرة وتهيئة أرضيات معبّدة لهبوط المروحيات في مواقع استراتيجية، خاصة عقب تلقي معلومات تؤكد تواجد مابين 10 إلى 12 أميرا قدموا من مناطق باتنة وتبسة وخنشلة وجيجل وسكيكدة، تمّ إحكام السيطرة على المناطق التي يتواجدون بها، مع نصب حواجز استثنائية في الطرقات، وكانت هذه الجماعات الإرهابية تنوي عقد اللقاء الجهوي بإشراف الأمير الجهوي بالأوراس (ي. عبد العالي) المكنى يونس أبو الحسن، والأمير الجديد (الأعرج) لكتيبة الموت (43 عنصرا) خلفا للأمير المعاقب (علي. م) المكنى أبو رواحة، وأمير كتيبة الفتح (38 عنصرا)، (ب. خ وليد) المكنى أبو الوليد، والأمير (م. حسان) المدعو الزبير المشرف على شريط أحمر خدو، وأعوان من سرية المؤونة الناشطة بين حدود ولايتي بسكرةوباتنة عبر "مزيرعة"، إضافة إلى أمراء من ولايات شرقية مجاورة، عقب إلحاقهم بالمنطقة الثالثة بطلب من الأمير لسلوس أحد قدماء الجيا. * * وفلاحو سوق اهراس يطالبون بأسلحتهم * عاود، الإثنين، فلاحو ومربو المواشي في ولاية سوق اهراس، تجمعهم أمام مقر الولاية للمطالبة باستعادة أسلحتهم من الجهات الأمنية التي ظلت تعدهم بها منذ عدة سنوات. وعبر هؤلاء عن امتعاضهم من الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب افتقادهم للأسلحة من أجل حماية ممتلكاتهم من عمليات السطو والسرقة. وسجلنا معاناتهم الشديدة في حراسة مواشيهم، حيث ينامون بالتناوب خشية حلول عصابات السرقة التي تسطو يوميا تقريبا على حظائر المواشي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى. *