شدد العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني أمس، من ولاية سكيكدة أن الإرهاب في الجزائر يعيش مرحلة النهاية، لأنه لم ينتصر أبدا، على الرغم من بعض العمليات التي يقوم بها من حين لآخر، وهي تؤكد ضعف الجماعات الإرهابية التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي وتعمل على الإساءة للشباب الجزائري. * وقال تونسي، الذي قدم أمس، التعازي بنفسه لعائلات ضحايا الإرهاب من الشرطة المغتالين في كمين وادي زقار يوم 17 أوت الفارط، بأن الهجمات الإرهابية لم تنقص من عزيمة رجال الشرطة في التصدي للإرهاب بكل أنواعه، بدليل أن أكثر من 130 ألف شاب جزائري يترشح سنويا للدخول في صفوف الشرطة يتم توظيف 15 ألف منهم، ونفس الرقم تقريبا من طلبات الترشح تتلقاها باقي الأجهزة الأمنية من الجيش والدرك الوطني، أي أكثر من 400 ألف شاب مستعد للانخراط في مختلف أسلاك الأمن الجزائرية. * وقد زار أمس، العقيد علي تونسي ولاية سكيكدة لتقديم تعازيه إلى عائلات الضحايا الثمانية من الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية الذين تعرضوا للاغتيال في كمين بمنطقة عين قشرة غرب الولاية، وعبر لهم عن استعداد الدولة للتكفل التام بهم وبأبنائهم مدى الحياة، وتأسف عن تأخر زيارته لتقديم التعازي بسبب ارتباطاته في مهمات خارج الوطن، وكان قد كلف ضباطا سامين في الشرطة للقيام بذلك وتقديم المواساة للعائلات، وذكر تونسي أن العملية الإرهابية التي راح ضحيتها أفراد من الشرطة وضابط برتبة رائد في الجيش، على الرغم من أنها كارثة، فستكون دعما لمكافحة الإرهاب من خلال تدعيم السلطات الأمنية، وقال بأن الضحايا من أفراد الشرطة اختاروا الانخراط في صفوفها في أعز سنوات الإرهاب. * وقرر المدير العام للأمن الوطني منح ترقية استثنائية أعلى بعد الوفاة للضحايا وقرارات الاستفادة من صندوق الاحتياطات التي تم صبها مباشرة في حسابات ذوي الحقوق من العائلات، إضافة الى تسوية ملفين خاصين بقروض بنكية لشراء سكنات تساهمية، أما والي سكيكدة، فمنح ثلاثة قرارات استفادة من سكنات اجتماعية لصالح عائلات الضحايا.