جالت "الشروق" عديد المناطق في المدن الكبرى في مقدمتها العاصمة، على غرار ساحة الشهداء وباب الواد وحسين داي ..، حيث لاحظنا الكثير من المحلات التي غيرت نشاطها التجاري، فهناك محلات كانت عبارة عن مطاعم للمأكولات الخفيفة، وبدّلت نشاطها منذ أول أيام الشهر الفضيل إلى بيع الزلابية وقلب اللوز ومختلف الحلويات. "لا نعترف بالقوانين التي تحوّلنا إلى بطالين 30 يوما" هو الشعار الذي واجه به أصحاب المطاعم ومحلات "فاست فود" أعوان التجارة والرقابة، حيث لم يكلفوا أنفسهم نزع اللافتات التي توضح نشاطهم الأصلي، وما أثار انتباهنا أكثر، هو مطعم قديم تشتهر به منطقة باب الوادي، بحكم أن هذا المطعم ترجع جذوره إلى الاستعمار الفرنسي، وكان في عهده عبارة عن مطعم وحانة في نفس الوقت، ليتحول مع مرور الزمن إلى مطعم للمأكولات التقليدية، وخلال شهر الصيام فضّل صاحبه أن يبقى مفتوحا ولا يوقف نشاطه، لكنه غيره من المأكولات التقليدية إلى بيع المشروبات الغازية والعصير والألبان والزبادي، ولاحظنا تهافتا وإقبالا كبيرين من قبل الزبائن عليه.. وغير بعيد عن هذا المحل صادفنا محلا آخر يعرض مختلف أنواع الزلابية والحلويات، فتقربنا منه وبحثنا عن صاحبه، ليخبرنا شخص يدعى "جهيد" أن صاحبه قام بتأجيره له ليعمل فيه طوال شهر رمضان واعتاد على هذا الوضع منذ 8 سنوات، إذ قال إنه عبارة عن مطعم للوجبات السريعة خلال الأيام العادية، وحتى لا يتم غلقه خلال أيام شهر الصيام، يقوم صاحبه بتأجيره لهم، ليبيعون فيه قلب اللوز والزلابية والحلويات الرمضانية، كما أكد السيد جهيد أنهم لا يحضرون تلك الحلويات فيه وإنما يبيعون فيه فقط.